أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، الخميس، عن “حزمة إصلاحات واسعة النطاق” للعام 2023، على خلفية فضيحة فساد مرتبطة بقطر، تطال هذه المؤسسة.
حزمة إصلاحات
وقالت ميتسولا خلال قمة أوروبية في بروكسل: “أنا بصدد إعداد حزمة من الإصلاحات ستكون جاهزة في مطلع العام المقبل”.
كما تطرقت إلى تعزيز حماية المبلّغين عن مخالفات وحظر مجموعات الصداقة مع بلدان أخرى.
وتحدّثت في مؤتمر صحافي، عن “ثغرات يجب سدها في ما يتعلق مثلاً بأنشطة أعضاء سابقين في البرلمان الأوروبي”ز
وأشارت أيضاً إلى تعديلات على صعيد سجل الشفافية، والأشخاص المسموح لهم دخول البرلمان الأوروبي.
تحقيقات قضائية
وخلال اجتماع في ستراسبورغ، صوت النواب الأوروبيون بشبه إجماع، لصالح نص يطالب بـ”تعليق تصاريح الوصول لممثلي المصالح القطرية”، خلال إجراء تحقيقات قضائية.
ويُفترض أن تصدر رئيسة البرلمان الأوروبي القرار لاحقاً.
وأعلنت ميتسولا في بروكسل، عن تعليق التعاون مع المنظمة غير الحكومية “لا سلام من دون عدالة“، التي “يشتبه بأنها على صلة بالتحقيق الجاري”، وفقاً لموقع يورو نيوز.
إقالة مسؤولين
وأقال البرلمان، يوم الثلاثاء، نائبة رئيسته النائبة الأوروبية اليونانية إيفا كايلي، التي يشتبه بتورطها في فضيحة فساد مالي مدوية، وهي قيد التوقيف حالياً.
كما تم توقيف رفيقها فرانشيسكو جورجي، والنائب الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري.
لجنة تحقيق
ومن المفترض إطلاق سراح نيكولو فيغا-تالامانكا، المسؤول في المنظمة غير الحكومية، شرط إلزامه وضع سوار إلكتروني.
وبعد التحقيق القضائي تعهّد البرلمانيون، “إنشاء لجنة تحقيق في حالات فساد وانتهاكات من قبل بلدان أخرى”، ترمي للتأثير على البرلمان الأوروبي.
“بواعث قلق”
ورداً على سؤال أشارت ميتسولا، إلى أنها رفضت تلبية دعوة لزيارة قطر لحضور كأس العالم بكرة القدم.
وقالت: “رفضت لأن لدي بواعث قلق إزاء هذا البلد”.
وأضاف أنها أجرت “اجتماعين مع ممثلين عن الحكومة القطرية في بروكسل”،.
إضافة الى إنها “رفضت” طلب قطر مخاطبة البرلمان الأوروبي، في الوقت الذي تنفي فيه قطر تورّطها في أي فساد.
زيارة قطر
وفي ظل الفضيحة التي تعصف بالبرلمان الأوروبي بشبهات فساد يشتبه أنه مرتبط بقطر، تحتم على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفاع عن زيارته لقطر والرد على الانتقادات.
كذلك دافع ماكرون، الخميس، عن قراره زيارة قطر لدعم المنتخب الفرنسي خلال المونديال، رغم الاتهامات التي تربط الدولة الخليجية بالفساد في البرلمان الأوروبي، وسط احتمالات بتداعيات خطيرة.
وزار ماكرون قطر مساء الأربعاء، لمشاهدة مباراة فرنسا والمغرب من مدرجات ملعب “ستاد البيت” بالدوحة في الدور نصف النهائي.
“أتحمل المسؤولية”
وقال ماكرون الذي توجّه بعد ذلك إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي: “أتحمّل بالكامل” مسؤولية زيارة قطر، وذلك حسب ما ورد في موقع دويتشه فيله.
وأضاف للصحافيين، “أنا مرتاح تماماً للأمر” وتابع، “دعمتُ قبل أربعة أعوام المنتخب الفرنسي في روسيا، وأنا أدعمه في قطر”.
وبخصوص قضية الفساد المرتبطة بقطر، قال ماكرون: علينا أولاً معرفة الحقائق والمتورطين، ثم نتخذ القرار الصحيح.
ويصوت البرلمان الأوروبي اليوم الخميس على اقتراح من شأنه منع جماعات الضغط القطرية من دخول مقره.
معارضة فرنسية
وكانت أصوات في المعارضة الفرنسية قد علت قبيل توجه ماكرون إلى قطر.
وقال مانويل بومبار المنسق المقبل لحركة “فرنسا الأبية” لإذاعة فرانس انتر: “أعتقد أنه مخطئ، يمكننا أن نحترم حماس الجماهير، لكن الأمر ليس نفسه حين يقدم دعمه السياسي لقطر عبر التوجه الى هناك”.
كما أضاف النائب عن منطقة رون، أن “المنتخب الفرنسي بحاجة إلى مشجعيه للفوز، وبدون شك ليس لحضور إيمانويل ماكرون في المدرجات”.
وتابع “في المقابل أن حقوق الإنسان في قطر بحاجة للتحرك الدبلوماسي الفرنسي”.
في حين دعا النائب الأوروبي والمرشح السابق للرئاسة عن الخضر يانيك جادو، مجدداً الى “مقاطعة سياسية لكأس العالم”.
كما اعتبر أنه “بات ضرورياً أكثر مع إيداع نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي إيفا كايلي السجن، بتهمة الفساد في قضية تتعلق بقطر.