Site icon هاشتاغ

سيناريوهات المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي في 2024

البشر والذكاء الاصطناعي

سيناريوهات المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي في 2024

شهد العالم منذ أواخر العام 2022 وعلى مدار العام الجاري 2023، طفرة واسعة في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أدت إلى تحولات متسارعة في أسواق العمل.

كما خلقت مزيداً من المخاوف بشأن المنافسة حامية الوطيس بين البشر وتلك التطبيقات.

وشكّلت تلك الطفرة النقطة المضيئة الأبرز في عالم التكنولوجيا هذا العام، وسط سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا على تطوير تقنيات أكثر تطوراً، يمكنها مواصلة الثورة التي يصنعها الذكاء الاصطناعي في الأسواق.

ويأتي ذلك في وقت أبلغت فيه عديد من الشركات عن أنها قد استغنت، أو تتجه للاستغناء- عن موظفين، يُمكن أن يحل محلهم الذكاء الاصطناعي.

وفي وقت توظف فيه الشركات بنحو متسارع مهارات الـ AI أو الذكاء الاصطناعي في أعمالها طبقاً لما تظهره أحدث الاستطلاعات.

ومع مواصلة تطوير تلك التقنيات بشكل متسارع وسط منافسة من عمالقة القطاع حول العالم ممن يتقدمون كل يوم خطوات للأمام، فإن العام المقبل ربما يكون حافلاً بالتطورات الأكثر إثارة.

منافسة حامية في عام 2024

من المتوقع أن تدور منافسة حامية بين البشر والذكاء الاصطناعي في عام 2024. وفقاً لما نقله موقع “سكاي نيوز عربية”.

وبحسب المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، الدكتور أحمد بانافع، من المرجح أن يؤدي التطور المستمر للذكاء الاصطناعي إلى إزاحة بعض الوظائف التي يقوم بها البشر حالياً.

على سبيل المثال، قد يؤدي تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إجراء المحادثات وكتابة النصوص إلى إزاحة بعض وظائف خدمة العملاء والكتابة.

وأشار الخبير إلى أن الذكاء الاصطناعي أثبت بالفعل قدرته على التفوق على البشر في مجموعة متنوعة من الألعاب.

ومن المتوقع أن يستمر الذكاء الاصطناعي في التحسن في هذا المجال، وقد يصبح قادراً على التفوق على البشر في كافة الألعاب.

وفي مجال الطب، كشف الخبير أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية، بما في ذلك التشخيص والعلاج وتطوير الأدوية.

وفي مجال التصنيع، أشار بانافع إلى أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك التحكم في الآلة وتحسين الإنتاجية وتطوير المنتجات الجديدة. ومن المتوقع أن يؤدي التطوير المستمر للذكاء الاصطناعي إلى زيادة استخدامه في المجال الصناعي، مما قد يؤدي إلى زيادة الكفاءة وخفض التكاليف.

سيناريوهات المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي

سيعتمد مستقبل المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي وكيفية استجابة البشر له.

ومن المرجح أن تشتد حدة هذه المنافسة في عام 2024، مع استمرار الذكاء الاصطناعي في تطوير وتوسيع نطاق تطبيقاته.

وهناك عدة سيناريوهات محتملة للمنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي في عام 2024، يحددها بانافع فيما يلي:

السيناريو الأول: يستمر الذكاء الاصطناعي في التفوق على البشر في مجموعة متنوعة من المجالات، مما يؤدي إلى إزاحة بعض الوظائف التي يقوم بها البشر حالياً.

كما قد يؤدي هذا السيناريو إلى البطالة والاضطرابات الاجتماعية.

السيناريو الثاني: البشر قادرون على إيجاد طرق للتكيف مع الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق النمو الاقتصادي.

السيناريو الثالث: تطوير البشر لذكاء اصطناعي يفوق ذكائهم، مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى “عصر الذكاء الاصطناعي”.

ومن الصعب التنبؤ بالسيناريو الأكثر ترجيحاً في عام 2024، ومع ذلك، من المهم أن نكون على دراية بالتحديات والفرص التي تمثلها المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى المجالات المذكورة أعلاه، من المتوقع أيضاً أن يتنافس الذكاء الاصطناعي مع البشر في مجالات أخرى، مثل التعليم والإبداع وخدمة العملاء.

وفي المستقبل، قد يتمكن الذكاء الاصطناعي من تقديم خدمة عملاء لا يمكن تمييزها عن خدمة العملاء البشرية.

ويضيف بانافع: “من المرجح أن تستمر المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي في الاحتدام في السنوات المقبلة”.

وتابع “من المهم أن تكون على دراية بهذه المسابقة وأن تستعد للتحديات والفرص التي تقدمها”.

التكامل

يشار هنا إلى النتائج التي خرج بها استطلاع حديث لـ ResumeBuilder، قبيل أسابيع قليلة، والتي كشفت عن أن نسبة تصل إلى 53 بالمائة من الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي في عديد من المهام المختلفة، وعلى رأسها دعم العملاء.

إضافة إلى البحث وإنشاء ملخصات الاجتماعات وغير ذلك.

بينما لا تزال نسبة تصل إلى 24 بالمتئة من الشركات، التي شملها الاستطلاع، تخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العام الجديد.

وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن نسبة تقارب الـ 40 بالمائة من الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في أعمالها، تعتقد بأن تلك التقنيات حلت محل عديد من الموظفين في العام 2023.

كما أن أربع من كل عشر شركات ترى أنه من المحتمل أن يحل الذكاء الاصطناعي محل موظفين في العام 2024.

وضمن النتائج التي تعكس مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف في 2024، ما خلص إليه الاستطلاع فيما يتعلق بأن نسبة تصل إلى 96 بالمائة من الشركات التي تعتزم طرح وظائف جديدة في العام المقبل “ترى أنه من الضروري أن يستفيد الموظفين من تقنيات الذكاء الاصطناعي وامتلاك مهاراتها”.

وتنظر تلك الشركات للموظفين أصحاب مهارات الذكاء الاصطناعي -الذين لديهم القدرة على توظيف تلك التقنيات في أعمالهم- على أنهم سوف يتمتعون بأمان وظيفي أكبر من نظرائهم ممن لا يمتلكون تلك القدرة.

وتشجع نتائج الاستطلاع المذكور على عدم الخوف من تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل في توائم معها من أجل توظيفها من أجل أداء أفضل وأسرع في الوظائف المختلفة.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version