Site icon هاشتاغ

البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم و إشارات المرور

البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم.. ماعلاقتهما بإشارات المرور؟

 

لم تنبت فكرة البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم منذ بداية نشأة اللعبة،

البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم و إشارات المرور

بل إنها تعد ضمن تعديلاتٍ كثيرة أدخلت على قوانين اللعبة، وتم استحداثها لحل الأزمات التي واجهت الحكام، خاصةً في المباريات الدولية مع اختلاف اللغات.

وكان التحكيم يعتمد في تعامله مع اللاعبين على الإشارة واتخاذ قراراته شفهياً دون استخدام أي دلالات لإنذار لاعب ما أو طرده،

وتسبب اختلاف اللغات في ظهور عدة أزمات حتى قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منح الحكام حق استخدام البطاقات الملونة خلال جميع المباريات.

ظهور فكرة البطاقات الصفراء والحمراء

وُلدت فكرة استخدام البطاقات الملونة في مباريات كرة القدم من جانب المعلم والحكم البريطاني “كين أستون” في يوليو/تموز عام 1966،

الذي استوحى الفكرة من إشارات المرور،

حينما توقف أمام إحدى الإشارات في العاصمة الإنجليزية لندن، أثناء فعاليات كأس العالم الذي استضافته بلاده للمرة الأولى في التاريخ خلال ذلك العام.

ورأى كين أستون حينها أنه من الضروري في كرة القدم وجود إشارة تحكيمية،

يمكن للجميع فهمها خلال سير اللعب عندما يقرر تحذير لاعب أو طرده خارج الملعب،

و بالفعل تم اعتماد نظام البطاقات الصفراء والحمراء لمعاقبة اللاعبين منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا.

أول تطبيق فكرة البطاقات الصفراء والحمراء

وتم تطبيق فكرة كين أستون تجريبياً لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في المكسيك عام 1968،

حيث حققت الفكرة نجاحاً كبيراً، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لاتخاذ قرار بتعميم الفكرة في جميع دوريات وبطولات العالم،

واستخدام البطاقات في جميع المسابقات دون استثناء، وكان أولها كأس العالم الذي استضافته المكسيك عام 1970.

ويعود السبب الرئيسي في اللجوء إلى استخدام البطاقات الملونة، بل وفي تفكير كين أستون في تلك الفكرة من الأساس، هو مباراة ربع نهائي كأس العالم 1966 بين إنجلترا والأرجنتين، حينما أصدر حكم تلك المباراة بعض القرارات القاسية دون العودة أولاً لإنذار اللاعبين، ولم يوضح قراراته خلال المباراة.

وخلال تلك المباراة العنيفة، دفعت تصرفات الحكم مدرب إنجلترا آنذاك نحو التواصل مع المسئولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاستيضاح ما حدث عقب نهاية اللقاء، حيث علم حينها كين أستون أن السير على طريقة إشارة المرور بطرح بطاقات ملونة مثل الصفراء للتحذير، والحمراء للطرد، سيساهم بشكل فعّال على تجاوز الاختلافات في اللغة.

قوانين البطاقات الصفراء والحمراء

تعطى البطاقة الصفراء للاعب ما عندما يترافق لعبه مع سوء سلوك، سواء كان عن طريق عرقلة أحد اللاعبين بطريقة خشنة أو استفزاز الخصم أو المعارضة والاحتجاج على قرارات الحكم داخل الملعب،

كما يوجد حالات عديدة أخرى يمكن أن يتلقى بسببها اللاعب الكرت الأصفر بحسب تقدير حكم الملعب، كخلع القميص عند تسجيل الهدف، وغيرها.

أما البطاقة الحمراء وتعني الطرد من المباراة، فغالباً ما يتلقاها اللاعب بعد البطاقة الصفراء الثانية له، أو بشكلٍ مباشر بحسب الخطأ أو السلوك الذي ارتكبه،

وهنا تبقى الكلمة الأخيرة للحكم الذي يتشاور أحياناً مع أحد مساعديه، عندما يتعلق الأمر بحالة مشكوك في أمرها، ومؤخراً بات الحكم بإمكانه الاستعانة بتقنية الفيديو للبت في مثل تلك الحالات.

ولم يعد إشهار البطاقات الصفراء والحمراء حكراً على اللاعبين في أرضية الميدان فقط، بل أصبح يحق للحكم أن يرفع إحداها في وجه أيٍّ من أعضاء الكادر الفني أو التدريبي الخاص بالفريق

داخل المباراة في حالاتٍ خاصة يعود تقديرها لحكم الساحة، وذلك وفقاً لقوانين الـ “فيفا” الجديدة التي سمحت للحكام بذلك بعد أن كانوا يطبقون ذلك شفهياً.

مباراة الـ 20 بطاقة

وتعد المباراة التاريخية التي جمعت المنتخبين الهولندي والبرتغالي في ثمن نهائي كأس العالم 2006،

أكثر مباراة أشهرت فيها البطاقات الصفراء والحمراء في تاريخ كرة القدم،

حيث أشهر فيها الحكم /16/ بطاقة صفراء و/4/ كروت حمراء، في مباراةٍ وُصفت بالأعنف تاريخياً، لذلك أطلق عليها لقب “معركة نورنبيرغ”.

المصادر: موقع ميركاتو / موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم / موقع مقال

Exit mobile version