Site icon هاشتاغ

وبلا منية البطاقة الذكية.. السوريون يخترعون “ما تيسّر” من بدائل: “بوابير” و غازات صغيرة عوضاً عن رسائل الغاز النائمة

البطاقة الذكية
هاشتاغ_خاص
أصبح المواطن السوري في زمن انتظار رسالة البطاقة “الذكية” التي تصله كل ثلاثة أشهر و”تبشره” بموعد استلام أسطوانة الغاز، مجبراً على البحث عن بدائل الغاز كـ “الببور” والغازات الصغيرة التي ملأت الأسواق السورية، وأصبحت متوفرة بألوان مختلفة و أحجام متنوعة لتلائم متطلبات كل شخص.
ولكن الملفت هو أسعار تلك البدائل، إذ تتراوح أسعار الغازات ما بين 22 ألف ليرة سورية للحجم الصغير و 28 ألف للحجم المتوسط، أما الحجم الأكبر بقليل فيبلغ سعره 55 ألف ليرة سورية.
تقول إحدى الزبونات التي صادفها “هاشتاغ” أثناء جولته في الأسواق : “من قلة الأحصنة سرجنا عالكلاب، واضطررنا للبحث عن بدائل تسعفنا في فترة انقطاعنا من الغاز و الذي لا نحصل عليه إلا كل 70 يوم بأقل تقدير”.
وتتابع السيدة ” انتقيت الغاز ذو الحجم المتوسط لأنني لا أملك القدرة على تعبئة الكبير، عدا عن أن سعره يعتبر باهظاً بالنسبة للأوضاع التي أمر بها، وبلا منية البطاقة الذكية”.
و تتراوح أسعار تعبئة الغاز الصغير سعة النصف كيلو خمسة آلاف ليرة سورية و الوسط بسعة الكيلو عشرة آلاف، فيما الكبير بسعة 3 كيلو بسعر 30 ألف ليرة سورية.
من جهته، يقول البائع لـ”هاشتاغ”: “إن نسبة الإقبال على شراء الببور والغازات الصغيرة جيدة جدا في الفترة الحالية، و خاصةً في العاصمة دمشق، لأن الكثير من طلاب الجامعات و القادمين من محافظات متعددة لأسباب العمل مثلا، لا يملكون بطاقة ذكية، و بالتالي هم محرومون من الحصول على أسطوانة غاز فيجدون بالببور و الغاز الصغير حلا لمشكلتهم”.
وعند سؤاله عن أسعار و أحجام “الببور” و الذي يعمل بواسطة مادة كحولية لونها أزرق تشبه “السبيرتو” الكحول الطبي، قال البائع ” هناك أحجام و ألوان مختلفة أيضا من الببور؛ الأصغر بسعر 12000 ليرة سورية و الأكبر بقليل بسعر 16000 ليرة سورية، و التي أيضا يرغبها الزبائن لأن تكلفة عبوة الكحول التي تعمل بواسطته قليلة نسبياً و هو 7 آلاف ليرة سورية لحجم الليتر و نصف الليتر”.
وتؤكد حلا طالبة في جامعة دمشق قسم الصيدلة على كلام البائع :” نحن نعيش بعيدين عن أهالينا بهدف الدراسة و غير قادرين على الحصول على الغاز كوننا لا نملك بطاقة ذكية، وحتى لو امتلكناها فمدة الانتظار تصل لحد ال6 أشهر، وبالتالي ليس أمامنا سوى السوق السوداء التي يصل سعر الأسطوانة فيها إلى مئة ألف ليرة سورية، وهذا ليس ضمن إمكانياتنا، لذلك اخترت أن أبتاع الببور لسهولة تعبئته و تكلفته الرخيصة علينا”.
يذكر أن الشركة السورية لبيع وتخزين المواد البترولية طرحت خدمة البطاقة الذكية للعازب في شهر نيسان من عام 2020، وجاءت في جزء منها بغرض تقديم خدمة تبديل أسطوانة الغاز له بهدف الاستغناء عن وصل استلام الأسطوانة الذي كان يضطر العازب إلى مراجعة مديريات سادكوب للحصول عليه.
وبدأ مخاتير ووجهاء المناطق والأحياء بدعوة الأشخاص العازبين البعيدين عن أهلهم لاستكمال ثبوتياتهم من أجل استلام بطاقة ذكية، إلا أن الكثير من العازبين يجهلون هذا القرار حتى هذه اللحظة، وجزء منهم يفضلون البدائل على انتظار رسالة البطاقة “الذكية” مدة تصل في أغلب الأحيان الى 6أشهر.
Exit mobile version