Site icon هاشتاغ

البطريرك الراعي يسعى إلى تدويل الأزمة اللبنانية طلباً للحياد

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي،أن اللبنانيين يواجهون حالة انقلابية في كل الميادين في لبنان”، مؤكدا أن هدف دعوته إلى عقد مؤتمر الدولي هو إعلان حياد لبنان.

وقال الراعي أمام حشد من اللبنانيين الذين تجمعوا بالمئات أمام البطريركية المارونية في بكركي كسروان ، لتأييد دعوة البطريرك مار بشارة الراعي بالتزام البلاد الحياد في النزاعات الإقليمية، لإخراجها من الأزمة السياسية والاقتصادية ” إن خروج لبنان عن الحياد تسبب دائما بانقسام اللبنانيين” معتبرا أن اختيار نظام الحياد هدفه الحفاظ على الكيان اللبناني.

ودعا البطريرك لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان معتبرا أن بلده يواجه حالة انقلابية على مختلف ميادين المرافق العامة وعلى المجتمع اللبناني.

ولفت إلى أن كل الحلول الأخرى في لبنان بلغت حائطا مسدودا، وبعدما تأكدنا أن كل ما طرح رفض لكي تبقى الفوضى وتسقط الدولة ويتم الاستلاء على السلطة، لذلك طلبنا عقد مؤتمر دولي حول لبنان.

وقال البطريرك الراعي إنه لو تمكن السياسيون من إجراء حوار مسؤول لما طالبنا بعقد مؤتمر دولي برعاية أممية، ونحن لن نقبل أن يجوع الشعب ويعيش الفقر.

وأكد الراعي أننا نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات، ويثبت الكيان اللبناني المعرض للخطر، وأضاف أننا نريد من المؤتمر الدولي منع توطين الفلسطينيين وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال الراعي إن “عظمة حركات المقاومة أن تعمل بكنف الدولة.. فأين نحن من هذا؟”، وأضاف لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة ولا شعبان في دولة واحدة.

ودعا اللبنانيين إلى عدم السكوت على السلاح غير الشرعي وعن فساد السياسيين وعن الانقلاب على الدولة والنظام وعدم تأليف الحكومة وعدم إجراء الإصلاحات.

وأردف قائلا “لا توجد دولتان أو دول على أرض واحدة، ولا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة، ولا يوجد شعبان أو شعوب في وطن واحد. إن أي تلاعب بهذه الثوابت يهدد وحدة الدولة”.

وبينما أكد الراعي أن الشراكة المسيحية الإسلامية في لبنان غير قابلة للمس، قاطعه المشاركون بالفاعلية الذين بلغ عددهم المئات مع الحفاظ على قيود كورونا، بشعارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، “ارحل ميشال عون”، و”حزب الله إرهابي”.

يذكر أن أمين عام حزب الله /حسن نصر الله/ انتقد دعوة البطريرك لهذا المؤتمر واصفا إياها بـ”دعوة للحرب”.

Exit mobile version