Site icon هاشتاغ

محافظة دمشق.. تاريخٌ من “تجديد” التراث ورموزٌ فقدت هويتها

التراث

محافظة دمشق.. تاريخٌ من "تجديد" التراث ورموزٌ فقدت هويتها

هاشتاغ _ حسن عيسى

شغلت إجراءات محافظة دمشق ووزارة السياحة، المتعلقة بإعادة تأهيل “التكية السليمانية” وسط العاصمة، بال الكثير من السوريين، ممن يرون في ذلك تشويهاً للتراث الثقافي المرتبط بالمدينة.

الإجراءات تضمنت إخلاء سوق المهن اليدوية، ذلك السوق الذي ارتبط لعشرات السنوات بـ “التكية السليمانية”، ما أحدث حالةً من الامتعاض عند الكثيرين.

ما اتخذته المحافظة فيما يتعلّق بـ “التكية السليمانية”، كان استكمالاً لسلسلةٍ من الإجراءات التي بدأت منذ سنواتٍ مضت، والتي أزالت بمعظمها عدداً من رموز العاصمة.

ساحة السبع بحرات

أحدث قرار محافظة دمشق المتعلق بإعادة تأهيل ساحة “السبع بحرات“، التأثير نفسه الذي أحدثه القرار المرتبط بـ “التكية السليمانية”، ولو أن الأخير صدر قبل أسابيع.

عملية إعادة التأهيل التي جاءت بمبادرةٍ قدمها عددٌ من تجار العاصمة، لم تلق الترحيب الكبير من السكان المحليين، الرافضين لفكرة التحديث والتخلّي عن تراث الماضي.

وتعتبر “السبع بحرات” إحدى ساحات مدينة دمشق الرئيسية، وقد أُنشئَت الساحة في النصف الأول من القرن العشرين، “رمزاً للتوسع العمراني في مدينة دمشق”.

نادي الشرق

أحد أهم المواقع التي شهدت أحداثاً تاريخية بدمشق، يعود تأسيسه لعام 1951، وقد كان مقصداً للسياسيين والدبلوماسيين من سوريا وخارجها، أبرزهم الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

ولم تقتصر الزيارات إلى النادي على السياسيين وحسب، فكوكب الشرق أم كلثوم كانت أحد أبرز الحاضرين أيضاً عام 1956، حتى تم إغلاقه عام 1977 ثم هدمه.

إغلاق نادي الشرق شكّل صدمةً لدى الكثيرين، خصوصاً بعد أن تعهّد المسؤولون في عهد حكومة عبد الرحمن خليفاوي بعدم هدمه، لكن ذلك لم يحصل.

جامع يلبغا

من أشهر جوامع دمشق، وأحد الجوامع الكبرى التي بنيت على نسق الجامع الأموي خارج سور دمشق، وكان يعد ثاني أكبر جوامع بلاد الشام بالعهد الأموي.

جامع يلبغا كان شاهداً على الكثير من الأحداث التاريخية، فقد استُخدم مكتباً للصنائع والفنون.

كما ضم مكتبةً كبيرة تحوي آلاف الكتب المختلفة أيام الاحتلال العثماني.

وفي السبعينيات، تمّ هدم العديد من أجزاء الجامع بحجة إعادة تشييده، حتى افتُتح مجدداً عام 2014 بمساحةٍ صغيرةً، وبُني بجانبه البناء المعروف اليوم بمجمع يلبغا.

مقهى الحجاز

أحد أبرز المقاهي والمعالم التاريخية وسط دمشق، ارتبط اسمه بمحطة “الحجاز” للسكك الحديدة، التي يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من مئة عام.

لا يوجد تاريخٌ محدد لبناء المقهى، لكن سكان دمشق يعتبرونه إرثاً قديماً منذ عشرات السنوات، إلى أن أصدرت المحافظة قراراً بهدمه قبل نحو عامين.

ويعود سبب هدم المقهى إلى وجود شركة ترغب بتنفيذ مشروع سياحي، يتضمن فندق 5 نجوم على أرض العقار الذي يتواجد فيه المقهى.

ترامواي دمشق

هي شبكة مواصلات تم البدء بتنفيذها عام 1904 أيام الاحتلال العثماني، حيث تم وضع مشروع شامل لخطوط الترام وعربات الترام بين مناطق وأحياء دمشق.

المشروع تضمّن شبكة لإنارة دمشق بالكهرباء، وبقدراتٍ عالية لتسيير العربات، فتم مد الخطوط من منطقة الفردوس لحيي الميدان والصالحية، وصولاً إلى مناطق المهاجرين والقصاع ودوما.

وتوالى فتح خطوط الترام بعد ذلك إلى دمشق القديمة، لترتبط غالبية مناطق دمشق بشبكة من سكك الترام، فكانت العربات تجوب شوارع وأحياء المدينة.

كما شهد منتصف ستينيات القرن الماضي إيقاف الترامواي، واستعيض عنه بباصات الديزل، فاختفت السكك من شوارع دمشق، إلا القليل منها التي ما زالت ظاهرة حتى اليوم.

إيقاف ترامواي دمشق جرى على مدار عامين (1961 – 1962) أواخر الوحدة مع مصر، دون أي مبرراتٍ واضحة، ودون أن تأتي بعدها أية حكومةٍ لتعيد إحياءه.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version