Site icon هاشتاغ

التربية تعلن عن مادة دراسية جديدة تتعلق “بالتعليم الوجداني” وأهالي: دعوا وجدان أبنائنا وشأنه!

هاشتاغ_ خاص

كشف وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال، الدكتور دارم طباع، عن تفاصيل التعليم الوجداني الاجتماعي، الذي أعلنت عنه وزارة التربية مؤخراً، مؤكداً أن تعليمه لن يكون نظري فقط بل عملي بأنشطة متنوعة.

القرار الجديد، لاقى العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العديد من أهالي الطلاب اشتكوا خلال العامين الدراسيين الماضيين من عدم حصول أبناءهم على المنهاج الدراسي بشكل كامل، لسبب إعلان إغلاق المدارس ومافرضه فيروس كورونا.

وحسب الشكاوى التي وصلت إلى “هاشتاغ”، تقول “كرامة.ا” إنها عانت العام الماضي مع ابنتها، وهي طالبة في الصف الخامس، بسبب نقص حصولها على التعليم من المدرسة.

وتؤكد أن معلمتها في الصف غابت مرات عديدة بسبب الاشتباه باصابتها بفيروس كورونا، ومن ثم جاء قرار إغلاق المدارس دون سابق إنذار.

وتضيف كرامة:” لا أعتقد أن ابنتي حصلت على تعليم حقيقي وكامل العام الماضي، وكان الأجدر بالوزارة الاهتمام لهذا الجانب، لا التصريح عن التعليم الوجداني”.

بدوره، قال طباع في تصريحات نقلتها “الوطن”، إن التعليم الوجداني الاجتماعي سيدخل هذا العام إلى مختلف المراحل التعليمية، بمعدل حصتين أسبوعياً، ثم يتم توسيعه في السنوات القادمة.

وزير التربية اعتبر أن التعليم الوجداني الاجتماعي، أهم ركائز التعليم، وأضاف: “التعليم بشكل عام يقوم على أربع ركائز الأولى هي: الركيزة المعرفية التقليدية، والتي يقوم من خلالها الطالب بقراءة الكتاب وحفظ ما فيه والامتحان بما احتواه هذا الكتاب، والثانية هي التعلم الوجداني الاجتماعي، ويقوم من خلالها الطالب بتعلم مهارات التعامل مع الآخر والعمل ضمن فريق، وكذلك تعلم التعاطف والتسامح وتقبل الآخر، وهذا علم قائم بحد ذاته”.

الركيزة الثالثة التي تعمل التربية على تطبيقها، بحسب طباع هي “تعلم كيفية الدخول إلى سوق العمل، وعدم الاعتماد على الوظيفة العامة وانتظار توفيرها من الدولة للخريج، حيث يتعلم الطالب كيفية بناء مشروعه الذاتي، وكيفية الدخول إلى سوق العمل، وإيجاد فرصة عمله المناسبة بشكل ذاتي، وهناك الركيزة الرابعة والأساسية وهي تنمية الشخصية الذاتية وبناء الذات لكل طالب”.

في الفترة الماضية كان يتم التركيز على الرياضيات والفيزياء والعلوم، مع إهمال الموسيقا والرسم والرياضة، بينما تؤكد اليوم كل المراجع العالمية أن التعليم يبنى على الجوانب الصحية بالاعتماد على التعليم الوجداني الاجتماعي، بحسب طباع، مضيفاً أن “هذا من شأنه تعزيز المواطنة والانتماء وتنمية القدرة البدنية لطلابنا”.

الأجيال القادمة تحتاج إلى تنمية العلاقات الاجتماعية، بحسب طباع، لأنه تبين من خلال الحرب التي نخوضها أنا كبيئة اجتماعية كنا نعاني من الانغلاق الذاتي، حيث لا يعرف كل منا الآخر، نعمل الآن في مهارات التعلم القادمة على أن يعرف كل منا الآخر بشكل صحيح، وكذلك تعلم المهارات الحياتية والموسيقا والرياضة والمهن.

الحديث عن التعليم الوجداني الاجتماعي، يبدو رائعاً من حيث الشكل، لكن بالمقابل هل عملت التربية على تنمية مهارات المدرسين للتعامل مع هذه المادة الدراسية الجديدة، وهل سيكون هناك نقص في معلميها أسوة بالنقص بغالبية الاختصاصات الدراسية، خصوصا في مدارس الريف السوري، كما أن النهج التعليمي بحسب اخصائيين، يحتاج “قلب رأساً على عقب”، فنحن ” لا نزرع على لثة سليمة، ونعالج بلا سحب عصب المشكلة”، كما تشتكي إحدى المعلمات، وتقول:”معاناتنا في المدارس الملل .. الفوضى .. الجوع .. الضجيج .. الصريخ .. المشاجرات .. التهذيب .. المرض .. الفراغ .. الركض .. الزعيق .. الشوب .. البرد .. الطريق .. الكسل .. الأهل، والكل ينتظر الفسحة .. الكل ينتظر أن تنتهي الحصة السادسة، الجرس حتى يحين أن يقرع جداً بطيء.. العام الدراسي على الأبواب ونحن حتى الآن لا أدري ماذا أقول”.

ومن جهة اخرى، وبعد عامين لم تستكمل فيهما المدارس المناهج المدرسية بسبب فيروس كورونا لم تحرك وزارة التربية ساكنا سوى خروجها بالأمس بحصتين إضافيتين على المنهاج “التعليم الوجداني”، فمامعنى التعليم الوجداني بهذا الوقت، ربما لم تدرك التربية بعد أن أكثر ما يتعب الناس هو وجدانهم “أحساسيهم الداخلية المختلفة”.

Exit mobile version