Site icon هاشتاغ

التوترات الإقليمية تعصف بآمال التطبيع السوري التركي: “الطريق مسدود”

تركيا وسوريا

مسؤول تركي: كبار دبلوماسيي تركيا وسوريا وروسيا سيلتقون قريبا

هاشتاغ – حسن عيسى

يظهر أن آمال التطبيع بين سوريا وتركيا قد تلاشت في أعقاب التطورات الأخيرة في قطاع غزة، خصوصاً بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤخراً، أن الخطوات العملية لتحقيق هذا التطبيع أصبحت “مستحيلة” في الوقت الراهن.

لافروف” أكد أن الجهود الروسية لم تتوقف عند محاولة تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، ولكنه أشار إلى أن الأوضاع في غزة ألقت بظلالها على المسار الدبلوماسي، ما جعل الخطوات العملية للتطبيع تبدو بعيدة المنال.

وفي تصريحاته، لم يغفل لافروف عن الإشارة إلى التأثير المباشر للأحداث في مناطق أخرى على العملية الدبلوماسية، مُلمحاً إلى القصف الأمريكي الذي استهدف أهدافاً معينة تابعة للقوات الموالية لإيران في العراق وسوريا واليمن، والذي يُعتبر تصرفاً يُشتت الانتباه عن الجهود الرامية لتحسين العلاقات بين البلدين.

تصريحات وزير الخارجية الروسي جاءت معاكسةً تماماً لتصريحاته التي أطلقها قبل عامٍ من الآن، والتي كانت تتضمن نوعاً من التفاؤل فيما يتعلق بعملية التطبيع بين البلدين، التي اعتبرها لافروف آنذاك أنها ستكون بمثابة تحوّلٍ كبير في المنطقة.

وفي هذا السياق، يُشير الباحث والمحلل السياسي الدكتور “كمال الجفا” في حديثه لـ “هاشتاغ” إلى أن الدول العربية التي كانت تدعم المجموعات المسلحة في سوريا قد بدأت تُعيد بناء جسور العلاقات مع الحكومة السورية.

بينما تُظهر تركيا تمسكاً بسياستها دون تغيير، مُستمرة في دعم المجموعات المسلحة والحفاظ على وجودها العسكري في الشمال.

ووفقاً ل”الجفا” فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يُظهر أي نية حقيقية للتقارب مع الدولة السورية، حتى بعد جلسات المفاوضات المتعددة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، التي كانت في السابق منصة للخلاف.

مبيناً أن هذا الموقف مُتناقض مع تصريحاته السابقة حول إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا.

ويعتقد “الجفا” بأنه لن يكون هناك حلول حقيقية للتقارب طالما بقي أردوغان في السلطة، مُشيرًا إلى عدم استعداده لتقديم أي تنازلات أو مبادرات إيجابية تجاه سوريا.

ويُضيف أن روسيا، التي تُعتبر لاعباً رئيسياً في المنطقة، ترى أن الطريق مسدود أمام أي تقدم في التطبيع بين البلدين، خاصةً في ظل التنسيق الإسرائيلي الأمريكي والتحضير لمخططات أكبر في المنطقة.

ويُنبئ الباحث السياسي بأن المخططات الجديدة قد تشمل تهديدات إسرائيلية للضفة الغربية وعمليات عسكرية محتملة في الجنوب اللبناني، ما يُشير إلى أن الأولويات الإقليمية قد تُعيق أي تقدم نحو اتفاق سوري تركي، خاصةً في ظل رفض تركيا لتقديم أي تنازلات.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version