Site icon هاشتاغ

التمديد لقائد الجيش اللبناني يثير خلاف بين الموفد الفرنسي ورئيس التيار الوطني الحر

لبنان

التمديد لقائد الجيش اللبناني يثير خلاف بين الموفد الفرنسي ورئيس التيار الوطني الحر

انتهى لقاء بين الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد دقائق معدودة من بدئه، بسبب خلاف حول موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وكان لودريان قد زار لبنان في مهمة مفاجئة للمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد شغور المنصب منذ أكثر من عام.

وفي التفاصيل، فإن لودريان التقى باسيل في مقر التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، وبدأ الحديث عن الملف الرئاسي والمرشحين المحتملين، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام لبنانية.

لكن سرعان ما انتقل الضيف الفرنسي إلى طرح ثلاثة ملفات مترابطة على جدول الأعمال، القرار 1701 ورئاسة الجمهورية والتمديد لقائد الجيش.

وأصر لودريان على ضرورة التمديد للعماد عون، معتبراً أنه شخصية مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.

وحذر من تداعيات الفراغ في قيادة الجيش على أمن فرنسا وأوروبا أيضاً.

أقرأ المزيد: لبنان: نبيه بري يدعو لحوارٍ بنده الوحيد تأمين انتخاب رئيس للبلاد

وفي هذا السياق، فوجئ باسيل بالتدخل الفرنسي في مسألة سيادية وداخلية.

ورد على لودريان بالقول: “أنت هنا في مهمة للمساعدة بانتخاب رئيس الجمهورية.. في حين أن مسألة التمديد لقائد الجيش التي نرفضها ونعارضها.. هي شأن داخلي يتم بحثه في ما بيننا، ولا شأن للخارج فيها، وهي خارج نطاق مهمتكم”.

وأضاف باسيل: “نحن نحترم القانون والدستور، ولا نقبل أن تدعونا إلى مخالفتهما.. في وقت تقولون فيه إنكم تريدون منا إجراء إصلاحات وإقامة دولة قانون”.

وأكد باسيل أن موقف التيار من التمديد لعون لا علاقة له بشخص قائد الجيش.. وأنه كان موقفهم من التمديد للنواب عام 2009 ومن التمديد للمدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم.

وتابع باسيل: “ربما كان لنا كلام آخر لو لم تكن هناك مخارج قانونية. ولكن في ظل وجود هذه المخارج، فإن أحداً لن يجبرنا على تغيير موقفنا حتى لو بقينا وحدنا.. وإذا كنا فعلاً وحدنا، فاذهبوا ومدّدوا له ولا تنتظرونا”.

وبعد هذا الجواب الحاسم، تكهرب جو اللقاء بين الطرفين، ونهض لودريان مستاء وغادر على عجل. دون أن يتم الاتفاق على أي شيء بشأن الملف الرئاسي أو غيره.

وسُجل بأن هذا اللقاء هو الأقصر في سلسلة اللقاءات التي عقدها الموفد الرئاسي الفرنسي مع المسؤولين والقيادات اللبنانية خلال زيارته هذه.

وأثارت هذه الحادثة استياء وانتقادات من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان، التي اعتبرت أن فرنسا تتجاوز حدودها وتتدخل في شؤون لبنان الداخلية.. وتحاول فرض رؤيتها ومصالحها على الشعب اللبناني.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version