Site icon هاشتاغ

باحثون بريطانيون: الذكاء الاصطناعي قادر على توزيع الثروات بعدالة أكثر من البشر

أعلن فريق من الباحثين من شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية ”ديب مايند“، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير طرق لتوزيع الثروات، أفضل من الأنظمة البشرية.

أهداف اجتماعية

ويبدو أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لن يقتصر دوره على حل المشكلات الفيزيائية والبيولوجية المعقدة فقط، بل يمكنه تحقيق أهداف اجتماعية أيضا، مثل الوصول إلى مجتمع عادل ومزدهر.

ولا يعتبر بناء آلة يمكنها تحقيق نتائج جيدة يريدها البشر مهمة سهلة.

إذ إن العملية المدعوة بموازاة القيمة في أبحاث الذكاء الاصطناعي معقدة بسبب اختلاف البشر حول الطرق الأفضل لحل المشكلات بمختلف أنواعها، وتحديدا المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

موازاة القيمة

وقال الباحثون إن ”المشكلة الأساسية في موازاة القيمة تكمن في التنوع الكبير لآراء أفراد المجتمع، ما يصعب تحديد وجهة النظر التي يجب على الذكاء الاصطناعي تبنيها.

ولحل المشكلة، طور الباحثون نظاما لتوزيع الثروات، ويستخدم ردات فعل البشر من خلال الاعتماد على بيانات التدريب، ما يسمح بالحصول على ذكاء اصطناعي يميز ردات فعل البشر المفضلة.

ومن الممكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى نتائج واستنتاجات اجتماعية غير مقبولة، وعندما يُترك النظام لوحده يمكن أن يساعد البشر في توجيه عمله.

وأوضح الباحثون: ”في أبحاث الذكاء الاصطناعي لبناء أنظمة متكاملة مع البشر، نحتاج إلى طرق بحثية جديدة يتفاعل فيها البشر والذكاء الاصطناعي“.

”ببليك غود غيمز“

وفي تجربة شملت آلاف المشاركين، درس نظام الذكاء الاصطناعي تمرينا استثماريا يدعى ”ببليك غود غيمز“، إذ يستلم البشر مبالغ مالية متفاوتة، ويطلب منهم تمويل مصلحة عامة، ثم يربط الباحثون بين استجابتهم ومستوى مشاركتهم في الاستثمار.

وفي سلسلة تجارب تقليدية عديدة، توزعت الأموال مرة أخرى على المشاركين وتعرضوا لتجارب متلاحقة تبين أن آلية التوزيع البشرية أكثر شيوعا.

وقال الفريق إن بحثه يجب ألا يمثل اقتراحا تكنوقراطيا جذريا يدحض من طريقة توزيع الثروات في المجتمعات.

ولكنها طريقة للبحث عن أداة يمكنها مساعدة البشر على إنشاء حلول أفضل من الحلول الحالية.

وأضاف الباحثون: ”لا يدعم بحثنا شكلا من أشكال حكومة الذكاء الاصطناعي، حيث لا يتدخل البشر في صنع القرار، ونرى أن الخوارزمية الديمقراطية تمثل تصميما لآليات مفيدة مستقبلية“.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version