Site icon هاشتاغ

مسؤول يكشف عن اتفاق لانتشار القوات السورية والروسية في مناطق الجزيرة وتسوية أوضاع المطلوبين

هاشتاغ_دير الزور_عثمان الخلف
كشف رئيس مركز المصالحة السوري – الروسي بدير الزور الشيخ عبدالله الشلاش لـ “هاشتاغ” عن تذليل أغلب العقبات التي تحول دون إتمام الاتفاق الذي سيضمن انتشار قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسيّة بمناطق الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته “قسد”.
“الشلاش” وهو أحد أبرز مشايخ عشيرة “البوسرايا” أكد قرب تسيير دوريات الشرطة العسكرية الروسيّة في تلك المناطق، لافتاً إلى أن ماحدث من اعتراض للدورية الروسيّة منذ أيام والتي كان مُقرراً مرورها بقرى وبلدات الريف الشمالي الغربي لدير الزور جرى تجاوزه، إذ عبر شيوخ ووجهاء تلك المناطق تأييدهم لتلك الخطوة وأن ماحدث حينها ليس أكثر من رغبة بإتمام الاتفاق القاضي بالانتشار بما يُطمئن الأهالي هناك.
وأشار “الشلاش” إلى أن خطوة الانتشار تأتي كمرحلة أولى في إطار اتفاق شامل جارٍ العمل عليه بالتنسيق مع الجهات الأمنيّة والعسكرية والجانب الروسي في دير الزور، بالتوازي مع حراك من قبل شيوخ ووجهاء العشائر بمناطق سيطرة الدولة السوريّة وأولئك المتواجدين بمنطقة الجزيرة المُحتلة والذين سيرافقون الدوريات الروسيّة والسوريّة التي ستدخل هناك بحيث يعملون على تذليل أي عقبات قد تعترض سير الاتفاق في حال جرى التوافق عليه في الأيام المُقبلة .
وبينّ “الشلاش” في تصريح خصّ به “هاشتاغ” أنه بمجرد دخول القوات المذكورة سيجري العمل على تسوية أوضاع المطلوبين في اتجاهين، يشمل التحقق من أوضاع المطلوبين، وكذلك بالنسبة للعسكريين الفارين أو المُتخلفين عن الخدمة العسكريّة في الجيش العربي السوري والذين سيُبلغ وجهاء و مخاتير تلك القرى والبلدات تقديم لوائح إسميّة عنهم لغرض تسوية وضعهم العسكري.
رئيس مركز المصالحة السوري الروسي لفت إلى أنهم كشيوخ ووجهاء ينتظرون قدوم شيخ عام قبيلة “البقارة” نواف راغب البشير المتواجد في دمشق حالياً للتحرك بهذا الاتجاه، مُطمئناً الأهالي المتواجدين بمنطقة “الجزيرة” المُحتلة أن الأمور ستسير بكل مسؤوليّة، داعياً إياهم ليتشجعوا بالمضي نحو عودة الحياة لمناطقهم ولفظ الاحتلال الذي عاث خراباً ونهباً للثروات لأجل مشاريعه التقسيميّة .
وأضاف : “تسوية أوضاع أبناء تلك المناطق جارية الآن ومستمرة، فبعد التسوية التي جرت مؤخراً وشملت قرابة 1000 مواطن، ستتم في الأيام القادمة عمليات التسوية ل400 شخص يقطنون في ريف “الجزيرة” المحتلة.
أحد وجهاء عشيرة “البوبدران” عبد غازي العبد الرحمن أكد أن هذا التوجه مرعي ومدعوم من قبل الدولة السوريّة بالتنسيق والأصدقاء الروس، ولشيوخ ووجهاء العشائر دورٌ كبير في تذليل الصعوبات في هذا الإطار بعد تواصلهم ونظرائهم في منطقة الجزيرة، آملاً أن تسير الأمور وفق المنظور المُخطط له للوصول لحلٍ شامل يضمن عودة تلك المناطق لسلطة الدولة السوريّة .
وعلم “هاشتاغ” أن هذه المرحلة التي تُعد خطوة أولى في دير الزور، يمكن أن تتبعها خطوة أخرى على هذا الطريق في محافظة الرقة.
Exit mobile version