Site icon هاشتاغ

ماكرون يدعو المعارضة لتقديم تنازلات لكسر الجمود السياسي في فرنسا

حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوى السياسية الفرنسية على تقديم تنازلات لإنهاء الجمود السياسي الذي خيّم على المشهد إثر فشله في الاحتفاظ بالأغلبية البرلمانية، والذي قد يهدد بشلّ الحكومة.

بانتظار 44 مقعداً

أنهى تحالف ماكرون الانتخابات البرلمانية، الأحد، وهو لا يزال ينقصه 44 مقعداً للوصول إلى الأغلبية، بينما حقق ائتلاف يساري جديد واليمين المتطرف مكاسب كبيرة.

وقد يثير هذا الوضع الصعوبات أمام ماكرون لتمرير خططه الإصلاحية، بما في ذلك رفع سن التقاعد، كما أنه قد يعيق بعض الشيء دوره على الساحة الدولية.

التوافق من أجل فرنسا

بعد ثلاثة أيام من الصمت في أعقاب الانتخابات، استبعد ماكرون في خطاب تلفزيوني، إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه بدا متفائلًا بفرص التقدم، حتى لو لم يطرح أي حلول ملموسة.

وقال ماكرون إن القوى السياسية في فرنسا يجب أن “تتعلم بشكل جماعي أن تحكم وتشرع بشكل مختلف” من خلال بناء “حلول توافقية، وإضافات، وتعديلات، والقيام بذلك في شفافية كاملة، من أجل الوحدة الوطنية”.

لكن ماكرون استبعد أي محاولة لإنشاء “حكومة وحدة وطنية”، قائلاً إن مثل هذه الخطوة “غير مبررة” في هذه المرحلة.

واعترف ماكرون بأن الانتخابات البرلمانية سلطت الضوء على المشاكل الاجتماعية في فرنسا، لكنه دعا أحزاب المعارضة إلى “ترك القتال الداخلي” والانتقال “إلى ما وراء السياسة”.

تقدم في الموضوعات الرئيسية

وعلى مدار اليومين الماضيين، استضاف ماكرون محادثات نادرة في قصر الإليزيه مع قادة المعارضة لإيجاد مخرج من الأزمة.

والتقى برئيسة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان يوم الثلاثاء، في حين أرسل رئيس التحالف اليساري (NUPES)، جان لوك ميلينشون، النائب أدريان كواتينينس، 32 عامًا، لتمثيله في المحادثات امس.

ويبدو أن الاجتماعات حتى الآن لم تحرز تقدمًا كبيرًا، ورفض ماكرون أيضًا عرضًا من رئيسة الوزراء إليزابيث بورن للاستقالة.

لكن ماكرون قال إن المعارضة على استعداد “للمضي قدمًا في الموضوعات الرئيسية” مثل تكلفة المعيشة، والوظائف، والطاقة، والمناخ، والصحة”.

وقال إن مشاريع القوانين العاجلة، ولا سيما للتخفيف من أثر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة، ستقدم إلى البرلمان خلال الصيف.

ودعا ماكرون أحزاب المعارضة إلى “أن توضح بكل شفافية، في الأيام المقبلة، مدى استعدادها للمضي في دعمها لهذه التدابير” التي قال إنها لن تمول من خلال وضع ضرائب أعلى.

وقال ماكرون إن المأزق البرلماني ينبغي ألا يؤدي إلى “الركود”، بل إلى “الحوار والرغبة في الاستماع إلى بعضنا البعض”.

التدخل الحاسم

وكان تدخل ماكرون يوم الأربعاء حاسماً للإشارة إلى استراتيجيته المستقبلية، خاصة وأنه سيحوّل انتباهه إلى السياسة الخارجية، وسيكون خارج فرنسا معظم الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن يحضر قمة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، ثم قمة مجموعة الدول السبع في ألمانيا من يوم الأحد، ثم قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد من يوم الثلاثاء.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version