Site icon هاشتاغ

أجمل ما قيل في “الجندر”.. حملة سورية لمحاربة النظرة المجتمعية النمطية للمرأة

“أجمل ما قيل في الجندر” مصطلحٌ تداوله الكثير من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، مؤخراً، عبر العديد من “الهاشتاغات” المتعلقة بمعناه وكيفية تداوله.

“الهاشتاغ” أطلقه بعض السوريين عبر صفحاتهم الخاصة، في محاولةٍ منهم لتسليط الضوء ومحاربة النظرة المجتمعية للمرأة، باعتبارها أقل من الرجل.

الحملة هدفت لانتقاد الجمل والأقوال التي تُصاغ بناءً على النوع الاجتماعي في المجتمع، فيما تم استخدام عبارة “أجمل” من باب النقد والتهكم وليس التشجيع.

إعلاميون، وناشطون في مجال حقوق المرأة، وناشطات نسويات، قادوا تلك الحملة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر صفحات التواصل الاجتماعي في سوريا.

عباراتٌ مختلفة أرفقها الناشطون في “هاشتاغاتهم”، تناولت مفهوم “الجندر” أو النوع الاجتماعي، وحقوقه، والفروق الجندرية التي صنعها المجتمع بين الذكر والأنثى.

وعبّر البعض من متداولي “الهاشتاغ” عن سخريته حول مفهوم “الجندر” بدافع المزاح، في حين استهجن البعض الآخر عباراتٍ رؤوها مسيئة للنوع الاجتماعي.

واعتبر بعض النشطاء أن الحملة جاءت لتسليط الضوء على الصور النمطية المسيئة التي تفرق بين الجنسين، والتي كرّسها المجتمع واعتبرها ثوابت لا يمكن المساس بها.

الكاتب السوري عصام حسن كان من ضمن المشاركين في الحملة، حيث كتب على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: ١٠٠ ألف ليرة منحة. ما بتشتري كندرة، #أجمل.#ماقيل.#في.#الجندر”.

في حين استخدم الصحفي هاني هاشم جملةً شهيرة من مسلسل “باب الحارة”، وكتب على صفحته: ” بتعرف ليش.. لأنك حريمة، #أجمل_ما_قيل_في_الجندر”.

بدوره كتب خبير التسويق الرقمي رامي عيسى في هذا الصدد: “- معلم ليش عطيتها دوري؟ * معلش، هي بنت، ما خرج توقف على الدور، #أجمل_ما_قيل_في_الجندر_والمواطنة”.

في الجهة المقابلة، انتقد الصحفي حازم عوض عبر صفحته الشخصية، حصر مشاكل “الجندر” بمعاناة الإناث فقط، معتبراً أن ذلك تطرف أنثوي فقط.

ورأى عوض أن مشاكل النوع الاجتماعي موجودة في الطرفين، وأيضاً ضمن “الجندر” الواحد فيما يتعلق بالهويات الجنسية، بحسب تعبيره، مرفقاً كلامه بـ “هاشتاغ” الحملة.

ما هو “الجندر” (Gender)؟
ظهر مصطلح “الجندر” في سبعينيات القرن الماضي، ويشير إلى كلمة إنجليزية من أصل لاتيني، تعني لغوياً “جينس” (Genus)، أي “الجنس من حيث الذكورة والأنوثة”.

ويوضّح مفهوم “الجندر” الفروق بين الرجل والمرأة الحاصلة من الدور الاجتماعي المنوط بهما، والمنظور الثقافي والوظيفة لكل منهما.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن هذه الفروق هي نتاج لعوامل متعددة، دينية وثقافيّة وسياسية واجتماعية.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version