Site icon هاشتاغ

الجيش اللبناني يقف إلى جانب المتظاهرين: يزيل الحواجز ويفتح الطرقات المغلقة

قال الجيش اللبناني اليوم، إنه بدأ إزالة الحواجز على الطرق بعد ثمانية أيام من حرق محتجين لإطارات لإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وجاء في بيان نشر على الصفحة الرسمية للجيش اللبناني على “تويتر”، أنه “نتيجة للحوادث والانتهاكات المأساوية التي وقعت، بدأت وحدات من الجيش صباح اليوم بفتح طرق مغلقة”.

وكان الرئيس ميشال عون، قد طلب من الجيش وقوات الأمن إزالة العراقيل يوم الإثنين، بعد اجتماع مع كبار المسؤولين.

وتسببت الأزمة المالية في لبنان، التي اندلعت في عام 2019، في القضاء على الوظائف وحرمان دالناس من ودائعهم المصرفية، وزادت من خطر انتشار الجوع على نطاق واسع.

وكانت مجموعات من المحتجين قد قامت بإحراق الإطارات يوميا لإغلاق الطرق منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تعميق الغضب الشعبي من الانهيار المالي في البلاد.

ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في حوادث سيارات يوم الإثنين، من بينهم شابان لقيا حتفهما عندما اصطدموا بشاحنة كانت متوقفة لعرقلة حركة المرور.

من ناحية ثانية، أثارت مواقف قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الكثير من التساؤلات حول السياسة التي ستعتمدها المؤسسة العسكرية في ضبط الاستقرار في ظل الغضب الشعبي والقرار السياسي بضبط انفلاته، حيث يبدي الجيش اللبناني مرونة كبيرة في التعامل مع المحتجين الذين يقطعون العديد من الطرق.
وفي البلاد التي تمضي شهورها من دون حكومة، لوح رئيس جمهوريتها بالخيار الأمني لضبط الشوارع المحتجة على انهيار أضحى موجعا.
لكن المؤسسة المعنية بتنفيذ الخيارات الأمنية، وقف قائدها في صف إلى جانب الغاضبين، إذ حمل قائد الجيش السياسيين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وبدا أن قائد الجيش جوزيف عون متضامنا مع مطالب الناس، وتجاوب مع مطالبها.
ورغم أن رئيس الجمهورية أمر بالفتح الفوري للطرقات ومن دون تردد، بقي عدد منها مغلقا، بعد أن حدد جوزيف عون خطاً أحمر آخر بالنسبة للمؤسسة العسكرية، يتمثل في ضرب الاستقرار.

Exit mobile version