Site icon هاشتاغ

الاتحاد الأوروبي يخطط للحياة بدون الغاز الروسي

يخطط الاتحاد الأوروبي للتصدي احتمالية مواجهة فصل الشتاء مع نقص الإمدادات الروسية من الغاز، والتي يُعتقد أنها ستتمدد من جانب موسكو.
وتسبب تناقص الغاز المرسل من روسيا إلى أوروبا في ارتفاع واسع لأسعار الطاقة، ودفع التضخم للصعود بصورة مقلقة.

الاستعداد لمزيد من الخفض

حذّر زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل، من أن أيام “الطاقة الرخيصة قد ولت”.
واتفقوا على تعزيز الاستعدادات لمزيد من التخفيضات في إمدادات الغاز الروسي.
وكلف القادة المفوضية الأوروبية بإيجاد المزيد من السبل لتأمين “الإمداد بأسعار معقولة” بسبب “استعمال روسيا للغاز كسلاح”.

الأمل بالأفضل

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى إن ” البحث عن إمدادات بديلة جار بالفعل، مع زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية 75% هذا العام مقارنة بعام 2021″.
كما زادت شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب النرويجية 15%.
وستقدم المفوضية خطة بشأن الاستعداد لمزيد من تخفيضات الغاز من روسيا إلى القادة في الشهر المقبل.
وأضافت، “الأمل في الأفضل، والاستعداد للأسوأ، هذا ما نفعله الآن”.
قال رئيس وزراء لاتفيا، كريسجانيس كارين، “لقد تلاشى مفهوم الطاقة الرخيصة، وذهب مفهوم الطاقة الروسية بشكل أساسي، ونحن جميعًا في طور تأمين مصادر بديلة”.
وأضاف كارين، “يجب على الحكومات دعم تلك الشرائح من المجتمع التي تعاني أكثر من غيرها. “
وتأتي هذه القمة بعد يوم من الاحتفالات بوضع أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الكتلة.

تراجع الإمداد وارتفاع التضخم

يعتمد الاتحاد الأوروبي على موسكو فيما يصل إلى 40% من احتياجاته من الغاز.
في حين تعتمد ألمانيا على 55% من احتياجتها عليها، ما ترك فجوة كبيرة لسد سوق الغاز العالمي الضيق بالفعل.
وارتفع معدل التضخم في 19 دولة تشترك في عملة اليورو إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 8%.
وحذر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، من أن بلاده تتجه نحو نقص في الغاز إذا ظلت الإمدادات الروسية منخفضة كما هي الآن، وسيتعين إغلاق بعض الصناعات مع حلول فصل الشتاء.
ويمثل تدخل الحكومات للحد من الأسعار إحدى النقاط الخلافية.
وحددت إسبانيا والبرتغال أسعار الغاز في سوق الكهرباء المحلي لديهما هذا الشهر، لكن دولًا أخرى تحذر من أن ذلك سيعطل أسواق الطاقة ويستنزف خزائن الدولة أكثر.
Exit mobile version