Site icon هاشتاغ

تسعيرة الخبز السياحي والصمون تثير استياء السوريين:” مبالغ بها والأولى إعادة خطوط إنتاج المدعوم منها”

الفلافل

جدل مستمر على أصل الفلافل.. هل هو سوري أم مصري

هاشتاغ- نور قاسم

حددت محافظة دمشق مؤخراً أسعاراً جديدة للمطاعم الشعبية والمقاهي بدمشق إضافةً إلى الخبز السياحي والنخالة والصمون والمعجنات

 

تزامناً مع رفع سعر المحروقات الأخير. في وقت تقول آراء بأن السعر مرتفع وخاصة مع موسم عودة المدارس.

 

في غضون ذلك، يقترح كثيرون إعادة بعض خطوط الإنتاج لخبز الصمون المدعوم كما كان في السابق كنوع من التدخل الإيجابي للأُسَر في موسم المدارس.

 

امتعاض..

أثار هذا القرار امتعاضاً من السوريين ولاسيما مع عودة المدارس لاعتمادهم على الخبز الصمون أو السياحي في بعض الأحيان كَون الخبز المدعوم لا يصلح للسندويش في اليوم الثاني من شرائه

 

وهذا ما أشار إليه الموظف أحمد الموصللي ل”هاشتاغ” إلى أن الخبز في صحنايا بريف دمشق يتفتفت مباشرة لذلك يضطرون أحيانا للخبز السياحي أو الصمون لإعداد السندويش لأبنائه في المدرسة.

 

ولفت إلى أن الأسعار الأخيرة مرتفعة جداً مقارنةً مع الدّخل، وطرح مثال أنه يحتاج أسبوعياً إلى كيليين من الصمون كحد أدنى من أجل السندويش لأولاده أثناء ذهابهم إلى المدرسة

 

فتصبح الكلفة حوالي 96 ألف ليرة في الشهر أي يقترب من نصف الراتب، وفي حال استبداله بالسياحي فسعر الربطة 8000 ليرة ويحتاج إلى ربطتين في الأسبوع أي 64 ألف ليرة أي ما يتجاوز ربع الراتب بقليل.

 

وأشار الموصللي إلى أن رفع سعر المحروقات الأخير أفقدهم الشعور بازدياد الراتب لأن كل شيء ارتفع إلى أكثر من الضعف فيما بعد.

 

وفيما يخص المعجنات والفلافل والمأكولات الشعبية بيّن الموصللي أنها أصبحت من المنسيات ومن النادر شراؤها.

 

ففي حال فكر بشراء المعجنات التي لا تحتوي على اللحم أو الدجاج أي زيت وزعتر ومحمرة وجبنة لعائلته المكونة من ست أفراد فسيكلفهم حوالي 70 ألف ليرة في حال كانت وجبة غداء.

 

لافتاً إلى أنهم كانوا سابقاً قبل عام يستطيعون شراء المعجنات كون أسعارها كانت معقولة نوعا ما.

 

ورأى العديد من خبراء الاقتصاد والمحللين أن هذا الرفع في السعر متوقع لأن ارتفاع سعر المحروقات سيؤدي آلياً إلى زيادة كِلف الإنتاج ومن ثم زيادة الأسعار على المستهلك.

 

سعر مبالغ..

أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة بيّن ل”هاشتاغ” أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة لها أثر مباشر لارتفاع الأسعار

 

ولاسيما الخبز السياحي والصمون ومن المعلوم أن المازوت لديهم غير مدعوم ، وعلى الرغم من ذلك عدَّ أن السعر الذي أقر مرتفعاً نسبياً ويجب إعادة النظر فيه.

 

ويرى حبزة أنه يجب على المسؤولين عن التسعير إعادة النظر في الأسعار، فأحيانا تكون الظروف مواتية من كافة النواحي سواء سعر الصرف أو غيره لإقرار تخفيض للسعر.

 

ولاسيما أن منتجات الخبز رئيسية أو المأكولات الشعبية فيجب التأكد من حين لآخر في حال وجوب بقاء السعر مرتفعاً من عدمه من خلال دراسات دقيقة دائماً لشؤون الكِلف.

 

اقتراح خط صمون مدعوم..

واقترح حبزة بضرورة التدخل الحكومي في إنتاج الخبز الصمون كما كان الأمر سابقا في الثمانينيات والتسعينيات

 

حيث وجدت حينها خطوط إنتاج للخبز الصمون تابعة للحكومة في كل من سبينة، مساكن برزة والمزة

 

ومن ثم تم تعديل خطوطهم إلى خبز مرقد، آملاً إعادة تحويل خطوط بعض الأفران إلى خبز صمون وبكلف أقل.

 

وأشار حبزة إلى أن اتخاذ مثل هكذا إجراء يُعَد سهلاً وليس صعباً على الشركة العامة للمخابز التي تمتلك الإمكانيات لمثل هذه الخطوة.

 

ولاسيما مع توفر الخطوط التي تحتاج إلى تعديل بسيط، فيمكنها إعطاء فرن آلي لأحد المستثمرين مع الدعم وتقديم الآلات والمعدات له إضافةً إلى المواد الأولية.

 

ويتم إعطاؤه نسبة من الأرباح أي كما يتم التعامل مع الأفران الاحتياطية.

 

ولفت حبزة إلى أنه من الضروري على السورية للتجارة في هذه المرحلة أيضاً التدخل بشكل أو بآخر لبيع الصمون في صالاتها بأرباح مخفضة، كمساهمة لتخفيف الأعباء من أجل المدارس حالياً .

وأشار حبزة إلى ضرورة تكثيف الرقابة على المخابز لإنتاج خبز مدعوم جيد وليس سيء كما حال العديد من الأفران، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن طلب الخبز الصمون.

 

بناءً على دراسة..

رئيس الجمعية الحِرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات بمحافظة دمشق كمال النابلسي قال في تصريح ل”هاشتاغ” إن الأسعار الأخيرة

 

جاءت بناءً على دراسة تمت في الجمعية بعد النزول إلى الأسواق ورؤية تكاليف ومستلزمات الإنتاج للمطاعم والمقاهي.

 

ومن ثم تم رفعها إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفي النهاية تم إقرار السعر من قِبل المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق بموافقة المحافظ.

 

وأشار النابلسي إلى أنهم راضون عن الأسعار الجديدة، ولاسيما أن نسبة الأرباح 20 بالمئة.

 

رفع سعر اضطراري..

ولفت النابلسي إلى أن أصحاب المطاعم والمقاهي ليس من صالحهم رفع الأسعار لأنهم في النهاية يهتمون بحركة السوق

 

وازدياد الشراء بدلاً من الجمود إثر انعدام القدرة الشرائية الذي يؤدي إلى الخسارة، ولكنهم يضطرون لرفع أسعارهم أحياناً تماشياً مع متطلبات كِلف الإنتاج.

 

ويذكر أنه منذ يومين أصدرت محافظة دمشق قراراً بأسعار جديدة حيث وصل سعر كيلو المسبحة “حمص ناعم مع طحينة” إلى 24 ألف ليرة، وكيلو الحمص المسلوق بـ11 ألف ليرة، والفول المسلوق بـ11 ألف ليرة.

 

وحدد قرار اللجنة سعر قرص الفلافل بـ250 ليرة، وسندويش الفلافل بين 4000 لل 5500 ليرة سورية.

 

وبالنسبة إلى أسعار المعجنات أصبح سعر قرص الجبنة والزعتر و المحمرة بـ 1300 ليرة، قشقوان و قشقوان بمحمرة و قشقوان بمرتديلا بـ 2500 ليرة.

 

وأما الخبز السياحي فحدد سعر ربطة الخبز السياحي 12000 ليرة، وخبز الصمون القاسي 15 ألف ليرة.

 

خبز الصمون الطري 12 ألف ليرة، والكعك بالسمسم 25000 وكعك بدون سمسم 20000 ألف ليرة، وخبز النخالة 9 ألاف ليرة سورية.

 

أما الأركيلة معسل و تنباك تتراوح بين 7500 الى 9500 ليرة، وكأس الشاي بين 3500 و 4500 ليرة، وفنجان القهوة بين 3500 و 4500 ليرة.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version