Site icon هاشتاغ

الخبير المصرفي شهدا “لهاشتاغ”: مليارات الدولارات “الضالة” يحتاج تصويبها لطريقة عمل مختلفة

مليارات الدولارات

هاشتاغ-باسم محمد

يقول الشاب الأربعيني عماد” الذي يعمل في شركة لتأمين فرص عمل لسوريين في العراق “لهاشتاغ” إن الحوالات تأتيهم من المكاتب التي يتعاملون معها بالدولار، ومن ثم يقومون باستلامها من أشخاص يتم التواصل معهم عبر “الواتس آب” حيث يتفقون على اللقاء في مكان محدد بعد أن يخبر كل منهم الآخر بالعلامات التي تدل عليه.

وعندما يصل الشخص يضع المبلغ بعد أن يشاهد الهوية من دون أي كلمة، وبعدها يذهب كل منهم في طريقه، موضحاً أن هذه المكاتب تتقاضى 100 دولار عن كل 3000 دولار أي بمعدل 33 بالألف!..

أدى الاختلاف بين سعر الصرف الرسمي المعتمد من قبل مصرف سورية المركزي إلى البحث عن طريق بديلة.

حيث أن سعر المركزي 2500 ليرة للدولار في حين سعر الصرف السائد في السوق السوداء يزيد على 3500 ليرة للدولار.

ولأن أصحاب الحوالات يعتمدون على المبلغ الذي يصلهم من أقاربهم في الخارج يبحثون عن طرق غير رسمية لتصريف حوالاتهم تفادياً لأي خسارة فيها، رغم أن عملية التحويل بالطرق غير الرسمية ليست سهلة ومحفوفة بالمخاطر سواء للمرسل أو للمستلم هذا إضافة إلى العمولات الكبيرة التي تتقاضاها المكاتب غير الرسمية .

أحد المطلعين على الموضوع يقول إن التجار المستوردين للبضائع لا يحملون الأموال معهم عند سفرهم، ويستلمون المبالغ اللازمة من ممثلين عن هذه المكاتب المنتشرة في الكثير من دول العالم التي يتواجد فيها السوريين، حيث يقومون بتجميع حوالات الناس بالعملات الصعبة، ثم يدفع بعدها التاجر المال في سورية مقابل ذلك بالليرة السورية بقيمة تعادل ما حوله المغتربون لذويهم في الداخل بالعملة الصعبة.

فراس موظف حكومي بين أن وجود أقاربه في الخارج يسعفه في تأمين احتياجاته، لاسيما أنه مهجر ويحتاج إلى 300 ألف ليرة شهرياً لإيجار البيت فقط. لكن الفارق الكبير يدفعه إلى تحويل الحوالة إلى القامشلي لأحد أقاربه الذي يقوم بدوره بتحويلها إلى الليرة السورية.

الخبير المصرفي عامر شهدا قال في تصريح “لهاشتاغ” إنه خلال زيارة له إلى ألمانيا لاحظ وجود أكثر من 4000 طبيب يحولون حوالات لعائلاتهم بمعدل 200 يورو شهرياً، وهذا المبلغ يصل إلى سورية 135 يورو! وحسب تقديراته أنه يتم تحويل 4 مليارات يورو سنوياً من أوربا لوحدها، ومعظمها تحول بالطرق غير الرسمية، لذلك لا تدخل في الحسابات الرسمية ولا تأخذ أي أهمية من قبل الجهات المعنية بهذا الأمر!

وأضاف شهدا أننا بحاجة لأسلوب وخطة عمل مختلفة، لأن العمل يتم بأدوات كانت مستخدمة قبل الحرب، بينما الوضع يحتاج إلى فكر إبداعي للالتفاف على العقوبات المفروضة علينا، وأكد أن أدوات الالتفاف موجودة.

ودعا شهدا للتواصل مع المغتربين، وذلك لتحقيق مصلحة الاقتصاد الوطني من خلال استعادة هذه الحوالات، ومصلحة المواطنين الذين يخسرون مبالغ كبيرة مقابل العمولات التي تتقاضاها مكاتب موجودة في تركيا أو دبي.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version