شهد قطاع الخدمات الصحية طفرة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقدين الماضيين إذ خرج من عباءة الاحتكار الحكومي إلى مظلة رواد الأعمال وصناديق الاستثمار ورأس المال المغامر والذين خصصوا استثمارات ضخمة لهذا القطاع الواعد.
ونتيجة لذلك سيطرت الشركات الخليجية على قائمة أكبر عشر شركات خدمات صحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القيمة السوقية.
قيمة سوقية ضخمة
وضمت القائمة كاملة عشر شركات كان ست شركات كبرى منها شركات سعودية، وشركتان إماراتيتان، وشركة من الكويت، وشركة قطرية.
وبلغت القيمة السوقية للشركات العشر 38.5 مليار دولار، 87 بالمئة منها للشركات السعودية بـ33.3 مليار دولار.
بينما 11بالمئة إماراتية بـ4.3 مليارات، و1 بالمئة لكل من الكويت وقطر.
الشركات الأولى
وتصدرت القائمة مجموعة “سليمان الحبيب” السعودية بقيمة سوقية 21.1 مليار دولار، تشكل 55 بالمئة من القيمة الإجمالية للشركات العشرة.
وتلتها شركة “المواساة” السعودية بقيمة خمسة مليارات دولار وتمثل 13 بالمئة من الإجمالي.
وجاءت شركة “دلة الصحية” السعودية ثالثاً، بقيمة 3.8 مليارات دولار ما يعادل 10بالمئة من الإجمالي.
في حين جاءت “برجيل القابضة” في الإمارات بقيمة 3.1 مليارات دولار وبما يعادل 8 بالمئة.
وخامساً شركة “الحمادي” السعودية بقيمة ملياري دولار بما يعادل 5 بالمئة.
الترتيبات الأخيرة
وفي الترتيب السادس جاءت شركة “أستر دي إم” للرعاية الصحية ومقرها الإمارات وهي مدرجة في السوق الهندية وقيمتها السوقية 1.3 مليار دولارز
كذلك حلّت شركة “رعاية” السعودية بقيمة 908 ملايين دولار، وشركة “السعودي الألماني” السعودية بقيمة 669 مليون دولار.
كما حلت تاسعاً “المجموعة” للرعاية الطبية بقطر بقيمة 455 مليون دولار، وعاشراً “عيادة الميدان” الكويتية بقيمة سوقية 455 مليون دولار.
تحسن في نتائج الوضع الصحي
كما أدت الاستثمارات الضخمة لدول مجلس التعاون الخليجي على مدار عدة عقود في مجال البنية التحتية لخدمات الرعاية الصحية إلى تحقيق تحسن كبير جداً في نتائج الوضع الصحي بشكل عام.
وركزت أنظمة الرعاية الصحية التي أنشأتها دول المجلس على أداء وظائف الصحة العامة الأساسية المتعلقة بتطعيم الأطفال، وسلامة الغذاء، والصحة البيئية، وخدمات الرعاية الصحية الأساسية للأطفال والأمهات.