Site icon هاشتاغ

“الداخلية” توافق على عودة ” السياحة الدينية” إلى سورية “مؤقتاً”

يعاني قطاع السياحة في سوية حالياً حالة من الشلل التام ، فإن قطاع السياحة لن يتمكن من بدء التعافي إلا بعد أن تتم السيطرة على حالة الطوارئ الطبية بسبب فيروس كورونا، ورفع قرارات حظر السفر بصورة آمنة. وكلما طال أمد هذه الأزمة الصحية، تزايدت صعوبة استمرار الشركات وقدرتها على البقاء، لاسيما الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تشكل نسبة كبيرة من قطاع السياحة.

وتحتاج سورية بالطبع لاستعادة مكانتها السياحية وإعادة إحياء النشاط السياحي الذي كاد ينعدم خلال سنوات الحرب، في الوقت الذي تعتبر فيه عودة السياح إلى بلد عاش حرباً لسنوات دليل على بدء التعافي واستعادة الاستقرار، إلا أن فيروس كورونا، وقف حائلا دون تحقيق ذلك عام 2020. !

و في هذا الصدد، أعلن مدير الشركة السورية للسياحة والنقل فايز منصور أن إن وزارة الداخلية وافقت على دخول مجموعات سياحية دينية قادمة بقصد زيارة العتبات المقدسة في القطر ومن الجنسية العراقية فقط “حالياً”.

وأوضح منصور في تصريح صحفي، أن التعليمات التنفيذية لتطبيق القرار ستصدر خلال أيام قليلة وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية حول فيروس كورونا، من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارتي السياحة والداخلية .

ولفت منصور إلى أن أعداد أفراد المجموعات السياحية ستكون قليلة وسيخضعون للحجر إلى حين ظهور نتائج فحوص الـ “بي سي آر” التي سيجرونها في سورية.

الجدير بالذكر، أن فيروس كورونا وجه ضربة للسياحة الدينية في سورية، مع تسجيل إصابات داخل البلاد و في بلاد السياح القادمين إليها، وهي أزمة امتدت لتطال السعودية التي أعلنت رسمياً عن وقف زيارات العمرة، وطالت باقي بلدان الوطن العربي و أوروبا أيضا.

حيث أعلنت إيران، العام المنصرم، توقيف إيفاد قوافل الزيارة إلى سورية لزيارة مرقد السيدة زينب، بعد أن تم استئنافها قبل نحو 3 أشهر إثر تحسن الأوضاع الأمنية.

وكشفت مؤشرات القطاع السياحي عن ارتفاع نسبة القادمين إلى سورية بغرض السياحة “الدينية” في الأشهر العشرة الأخيرة من العام 2019 بمعدل 24% مقارنة بالعام 2018.

ووفقاً لما جاء عبر صفحة الحكومة على فايسبوك، فإن عدد السيّاح “الدينيين” بلغ 212 ألف زائر بزيادة بلغت 23% عن نفس الفترة من العام 2018، ويحمل معظم هؤلاء السيّاح الجنسيات العراقية والبحرينية والكويتية والهندية والباكستانية .

وعلى الرغم من تواجد العديد من المواقع الدينية ذات المكانة المهمة لدى الكثيرين حول العالم الذي تدفعهم الرغبة برؤية هذه المعالم إلى القدوم إلى “سورية”، إلا أن “سورية” تمتلك أيضاً الكثير من المواقع والمعالم غير تلك التي تحمل صفة دينية فلماذا لم تنشط الزيارة إليها؟

و كانت قد أصدرت عدة بلدان ومنها روسيا، نهاية عام 2019، توصيات بوقف تنظيم الرحلات السياحية إلى سورية لحين عودة الاستقرار إلى البلاد.واعتبر تقرير إعلامي، أن تلك البلدان استندت إلى المعلومات التي وردتها من وزارات الخارجية فيها، وتدعو المواطنين إلى الامتناع عن السفر إلى سورية بهدف السياحة، كما دعت السياح المتواجدين حالياً في سورية إلى توخي الحذر في التنقل داخل الأراضي السورية.

من جهة أخرى، طالبت بعض البلدان بوقف ترويج وبيع الرحلات السياحية إلى سورية من قبل الشركات السياحية إضافة إلى التأكيد على ضرورة إطلاع السياح على طبيعة الأوضاع القائمة في “سورية” وأحقية السائح إنهاء أي اتفاق مع الشركات السياحية في أي وقت نظراً للظروف الراهنة.

يذكر أن الحرب في سورية، وتفشي جائحة كورونا، ساهمت في تراجع حاد في النشاطات السياحية التي استعادت مؤخراً بعضاً من عافيتها خاصة في مجال السياحة الدينية، بينما تحاول وزارة السياحة تكثيف جهودها لإعادة جذب السياح من خارج سورية وإعادة النهوض بالقطاع السياحي.

Exit mobile version