Site icon هاشتاغ

فادي الدباس يدغدغ أحلام السوريين من جديد: حلم المونديال قائم والمواجهات العربية ليست صعبة

قال رئيس اتحاد كرة القدم السوري السابق فادي الدباس إنه حزين على واقع المنتخب السوري ونتائجه في التصفيات الحالية لمونديال 2022 مضيفا أن حلم الوصول للمونديال قائم والمواجهات مع الفرق العربية ليست صعبة.
وأكد الدباس في حوار مع “كوورة” أنه مع بقاء المدرب نزار محروس لنهاية التصفيات، وكشف عن إمكانية عودته لمنصب رئيس الاتحاد لكن عند توفر مقومات النجاح من منظومة عمل متكاملة.
وأضاف الدباس: نتائج المنتخب في التصفيات غير مرضية ولكنها متوقعة، حيث غاب الاستقرار الإداري والفني، مع عدم استقرار التشكيلة الأساسية، والغيابات المهمة والمؤثرة، لأسباب مختلفة.
وتابع : الاستعداد لم يكن مثاليا، والجميع يتحمل المسؤولية وخاصة اتحاد الكرة، الذي لم يضع إستراتيجية واضحة للمنتخب، وفشل بتأمين معسكر خارجي قبل انطلاق الدور النهائي من التصفيات، فلم يلعب الفريق سوى ودية واحدة كانت مع منتخب الجزائر للمحليين.
وتناول الدباس قضية التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول قائلا: معلول مدرب كبير ولكن التعاقد معه كان في وقت خاطئ، وكذلك عدم حضوره لسورية وكان يجب بقاء فجر إبراهيم كمدرب للمنتخب، بعدما نجح بحصد العلامة الكاملة في الدور الثاني من التصفيات، أما محروس فجاء بظروف صعبة، وقبل 50 يوما من انطلاق الدور الحاسم، وهو لا يملك عصا سحرية.
وأضاف: اتحاد الكرة تعامل مع معلول بشكل خاطئ وبدون أي حزم، كانت فرصتنا ذهبية للوصول للمونديال لوجود مجموعة رائعة من اللاعبين، ومجموعتنا ليست صعبة.
وعن الدعوة لرحيل نزار محروس قال الدباس: بالعكس تماما، أنا مع بقاء محروس، لأن التغيير في المرحلة الحالية ستكون نتائجه سيئة، محروس يجب أن يأخذ فرصته، خاصة وقد تعرف على اللاعبين وإمكانياتهم.
وحول الحديث عن أخطاء محروس في المواجهات الأخيرة أوضح الدباس: نعم أخطأ بالكثير من التفاصيل المهمة، وهو يتحمل جزءا من مسؤولية النتائج المخيبة للآمال، ورغم ذلك يجب عدم إقالته أو قبول استقالته.
وشرح الدباس فرصة الوصول للملحق الآسيوي قائلا: بكل تأكيد، لدينا 4 مواجهات ليست صعبة مع المنتخبات العربية، وفرصة حصد 12 نقطة ممكنة وليست مستحيلة، وخطف نقطة من إيران وكوريا أيضا ممكن، ولذلك علينا التمسك بالأمل، والقتال لتحقيق الهدف.
وعن امكانية العود لرئاسة الاتحاد قال الدباس: بالوقت الحالي لا أفكر، لدي أعمالي الخاصة، وسفري الدائم والطويل وراء عدم عودتي في الوقت الراهن، ولكن في السنوات المقبلة قد أفكر من جديد بالعودة، في حال توفرت مقومات النجاح من منظومة عمل متكاملة.
وتحدث الدباس عن مرحلة عمله في الاتحاد مؤكدا أنها “ناجحة بكل المقاييس” مضيفا : عملنا بضمير وحب وتفاني وبجهد مضاعف، أعدنا الدوري لمرحلتين، بعد أن كان كتجمعات، تعاقدنا مع مدرب ألماني على مستوى عالمي، أقمنا معسكرا في النمسا لأول مرة، وصلنا للملحق الآسيوي، ولكننا لم نوفق بتحقيق حلم للمونديال، خرجت من الاتحاد بضمير مرتاح.
وأكد الدباس أن مشكلة كرة القدم السورية فنية وليست إدارية مضيفا: الكثيرون يقولون إنها إدارية، ولكني أقول إنها فنية، حيث الأخطاء القاتلة من المدربين في المواجهات المصيرية والقوية، يجب تأهيل المدربين بشكل أفضل، مع وضع إستراتيجية بعيدة المدى لتطوير القواعد وعودة دوري الناشئين ودعم دوري الشباب.
ورغم اكتفاء سورية بالمركز الأخير في التصفيات الحالية رفع الدباس سقف أحلام السوريين مجددا مؤكدا امكانية وصول المنتخب للمونديال وقال : قد يتحقق في التصفيات الحالية، بالجهد والدعم والمحبة، نمتلك لاعبين في ذروة عطائهم ويجب أن نستغل ذلك، فرغم احتلالنا المركز الأخير بالمجموعة إلا أن الأمل قائم، وفي حال لم نوفق سنحتاج لسنوات طويلة ليتكرر جيل عمر السومة وعمر خريبين وإبراهيم عالمة ومحمود المواس.
Exit mobile version