Site icon هاشتاغ

المقداد: لن نقبل بخسارة ميلمتر واحد من أرضنا .. والدول الغربية بدأت تغير مواقفها تجاه سورية

أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، أن دمشق مصممة على مواصلة القتال في شمال غربي سورية وشمال شرقها، حتى استعادة جميع الأراضي الخارجة عن سيطرتها، مشيراً إلى أن الدول الغربية بدأت بتغيير مواقفها تجاه دمشق.
وفي حوار مع قناتي السورية والإخبارية السورية، قال المقداد إن الإنجازات التي حققتها سورية في مكافحة الإرهاب هي السبب في تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاهها، مطالباً بضرورة “انسحاب الاحتلالين الأمريكي والتركي من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية” لبلاده.
وقال “إذا كانت نوايا تركيا هي استعمار وتتريك، فهذا وهم ومضيعة للمال والوقت والأروح” مؤكدا على أن سورية “لن تقبل بخسارة مليمتر واحد من أرضها”. وأن “مكافحة الإرهاب مستمرة حتى القضاء عليه سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة”.
وحول ما يتردد عن تحول غربي تجاه سورية، ذكر المقداد أنه لا يمكن الحديث عن “تحول غربي” تجاه سورية بل عن “فشل غربي”، حيث وجد أنه لا يوجد إمكانية “إلا للاعتراف بهذه الإنجازات” والتحاور مع دمشق “حول مستقبل المنطقة”.
وبحسب المقداد، فإن الحرب مستمرة طالما توجد “مجموعات إرهابية سواء في الشمال الغربي بمنطقة إدلب والتي يدعمها النظام التركي أو في الشمال الشرقي لمجموعات مسلحة تأخذ طابعاً انفصالياً في بعض الأحيان وتدعمها الولايات المتحدة”.
وحذّر المقداد بأنه “كما أنهينا الوضع في مناطق أخرى فالدور قادم سواء في الشمال الغربي أو في الشمال الشرقي”، مصيفاً أن سورية مصممة على دخول هذه المناطق “عاجلاً أم آجلاً”.
وحول موافقة دمشق على تمرير الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان، قال المقداد: “عندما اتخذنا قرارنا بإيصال الغاز والكهرباء عبر سورية لأشقائنا في لبنان فإن هذا القرار جاء لأننا نؤمن بأن الغاز المصري يجب أن يصل إلى لبنان بهدف إنقاذ الوضع في بلد شقيق يعاني مصاعب اقتصادية كبيرة”.
وحول فتح معبر نصيب مع الأردن، أوضح المقداد أن الكثير من الدول العربية لا تؤمن بالعقوبات المفروضة على سورية ومن خلال اللقاءات مع السلطات الأردنية “نأمل بفتح أفق جديد يساعد البلدين الشقيقين على تحسين الأوضاع الاقتصادية فيهما وتحسين استقرار الأوضاع في المنطقة”.
ولفت إلى أن بعض الدول العربية عبرت عن رغبتها في إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، مضيفاً: “أما الدول العربية الأخرى التي لم تلتحق بالركب حتى الآن فنحن نأمل ونتوقع أن تنفتح ليس على سورية فقط، بل على بعضها”.
ورداً على سؤال حول عودة سورية إلى الجامعة العربية قال المقداد: “يجب ألا نكون خارج الصف العربي.. القرار اتخذ دون إجماع عربي وهنالك دول عربية كثيرة التقينا بها تقول إن المكان الطبيعي لسورية هو في صفها العربي.. نحن لم نخرج سوريا من الجامعة وهنالك ظروف قادت البعض لاتخاذ مثل هذا القرار غير المناسب.. وأعتقد أن من اتخذ القرار يجب أن يتخذ القرار الآخر”.
Exit mobile version