Site icon هاشتاغ

الرئيس الأسد: الإرهاب ليس منتجا إسلاميا.. هذا بديهي.. هو منتج لثغرات لها علاقة في المجتمع

وقال الرئيس الأسد.. ولسنا في صدد الانبطاح كما يفعل البعض كلما حصلت مشكلة في الغرب يبدأ بالتبرؤ.. يصل إلى مرحلة التبرؤ من الإسلام وبلغة أكثر لطفاً الإسلام بريء من كل هذه الجرائم.. هذه بديهيات لا نبحث عن شهادة حسن سلوك من الغرب كمسلمين هذا أولاً.. ثانياً لا.. أكثر من ذلك هم من يتحملون المسؤولية.. الإرهاب ليس منتجا إسلاميا.. هذا بديهي.. هو منتج لثغرات لها علاقة في المجتمع ولكن من يستغل هذه الثغرات هو المجتمع الغربي هو من حرض الإرهاب في هذه المنطقة والأهم من ذلك أن جزءا من الإرهاب الذي يضرب عندهم في أوروبا لا علاقة له بالإرهاب الموجود لدينا.. هم أدخلوا الفكر الوهابي فقط مقابل البترودولار.. مقابل أموال والآن يدفعون الثمن.. ولكنهم يلقون بالمسؤولية على المسلمين وعلى تطرف المسلمين وإلى آخره وصولاً إلى رموزنا. فإذاً التصدي يبدأ من معرفة الخطر ويبدأ أيضاً من معرفة نقاط الضعف.. هذه النقطة لا نتحدث بها لأن المؤسسة الدينية في سورية قطعت خطوات مهمة جداً وعقدنا الكثير من النقاشات بجلسات مختلفة وتحدثنا عن نقاط الضعف واعتقد بأنكم أنتم من يقوم بمعالجة هذه النقاط.. نقاط الضعف. لكن النقطة التي لم تكن ظاهرة للكثيرين وما زالت هي.. تحديد هوية العدو الحقيقي.. هنا تكمن المشكلة.. يعني عندما يحصل شيء بطبعنا نشخصن الأمور ونهاجم الأشخاص.. الشخص الذي قام بالهجوم لكن أشخاص عابرون يعني الأشخاص لا يمثلون أنفسهم هم يمثلون تيارا.. أقصد التيار الذي يقوم بهذه الهجمات على المجتمعات الإسلامية أو إنهم أحياناً نتيجة لأسباب مصلحية يقومون بهذا العمل.. هذا التيار الذي لم يكن واضحاً للكثيرين هو تيار الليبرالية الحديثة والقلة من الناس تعرف عنهم.. طبعا يختلف عن الليبرالية.. الليبرالية هي تيار سياسي اجتماعي لا يوجد فيه مشكلة.. يقال هناك ليبرالي وهناك محافظ لا توجد مشكلة.. الليبرالية الحديثة هي تشبه الآن الحديث عن تسويق الديمقراطية بالنسبة لأمريكا.. يستخدمون الديمقراطية من أجل الهيمنة على الشعوب ويستخدمون حقوق الإنسان من أجل شن الحروب.

وأضاف الرئيس الأسد.. استخدموا الليبرالية لشيء جديد اسمه الليبرالية الحديثة التي بدأت تتطور منذ حوالي الخمسة عقود بشكل تدريجي وخبيث على مبدأ السرطان.. لماذا يسمى السرطان ورماً خبيثاً… لأن الإنسان لا يشعر به.. يتطور تدريجياً وببطء.. أساس منهجيتها هو تسويق الانحلال الأخلاقي بشكل كامل وفصل الإنسان عن أي مبادئ أو قيم أو انتماءات أو عقائد من أجل الوصول لأهدافها.. وكأمثلة عملية هذه الليبرالية الحديثة هي من سوق الزواج المثلي من خلال التسويق الذي ابتدأ في السبعينيات تدريجياً إلى أن وصلوا منذ حوالي عشرة أعوام إلى أن أصبح هذا قانوناً والآن بدأ يكون لديهم أبناء وأعتقد بأنها تختلف عن صيغة التبني ابن مع أنه ليس ابنا يعني كيف يكون هناك ابن… هذه الليبرالية الحديثة هي التي سوقت فكرة أن الطفل لا يختار دينه بنفسه وأن هذا تعد على حرية هذا الشخص.. هذا يولد من دون دين ولكن لاحقاً عندما يكبر يختار الدين الذي ينتمي إليه مع أن هذا مناقض لطبيعة الإنسان.. لأن الإنسان منذ أن كان يخترع أدياناً ويخترع آلهة ويخترع أصناماً كان بشكل غريزي الابن ينتمي لدين العائلة التي ولد فيها فهم يناقضون إنسانية الإنسان.. هي التي سوقت أعتقد العام الماضي وربما قبل المخدرات على اعتبار أنها ليست ضارة وأصبحت تباع بشكل قانوني وعلني في المتاجر ويبدؤون الآن هذا المخدر لا يعتبر مخدراً وبعدها يصلون لأنواع أعلى من المخدرات.. والآن تستطيعون في بعض الأماكن أن تطلبوا أنواعاً من الخبز بنكهة هذا المخدر.. هذه الليبرالية الحديثة هي نفسها التي سوقت الآن البدعة الجديدة أن الطفل يولد لا ذكراً ولا أنثى.. هو يختار لاحقاً إن كان ذكراً أو أنثى.. شيء عجيب… ماذا تفهمون من هذا الكلام؟ المطلوب من هذه الليبرالية ضرب إنسانية الإنسان وهنا تتناقض مع الدين.. لأن الأديان أنزلت من أجل تكريس الإنسانية فتأتي الليبرالية لتفصل الإنسان عن إنسانيته.. إذا.. عندما يفصل عن إنسانيته ويفصل عن قيمه وعقائده ما الذي يقود هذا الإنسان… شيئان.. المال والغريزة.. وعندها تسهل قيادته بالاتجاه المطلوب.
يتبع..

Exit mobile version