Site icon هاشتاغ

الرئيس الأسد: سواد اللغة العربية لم يتم عبر الاحتلال أو القمع ولا عبر الإقصاء بل كان سياقاً طبيعياً

وأضاف الرئيس الأسد.. لكن لو عدت فقط إلى اللغة العربية.. طبعاً عندما أقول إنها استمرت من الطبيعي عندما تأتي لغة مع دين ويسود هذا الدين من الطبيعي أنه خلال فترة قصيرة ستصبح هذه اللغة هي اللغة السائدة.. هذا شيء بديهي.. هذه هي السياقات الطبيعية للأحداث عبر التاريخ.. فسواد اللغة العربية لم يتم عبر الاحتلال ولم يتم عبر القمع ولا عبر الإقصاء بل كان سياقاً طبيعياً.. أما القرآن السرياني فالبعض من المنظرين قال والمقالات التي نقرؤها بأن هناك مصطلحات سريانية في القرآن وهذا يدل على أن القرآن هو أن النبي محمد قام باقتباس القرآن من روايات سريانية قديمة.. هذا الكلام أقل ما يقال عنه أنه كلام غبي جداً لسبب بسيط.. لأن لغة أهل قريش وهي اللغة العربية الشمالية في شبه الجزيرة كانت أساساً على احتكاك.. كانت اللغات كلها تتفاعل مع بعضها.. تتفاعل جغرافياً عندما يكونون في الزمن نفسه أو تتوارث المصطلحات عندما تنقرض لغة وتبقى لغة.. فكانت لغة أهل قريش اللغة الشمالية في ذلك الوقت.. اللغة العدنانية فيها مزيج من السرياني.. فيها مزيج من الكنعاني.. والفينيقية في الساحل السوري كان فيها كلمات أكادية وهي من أقدم الحضارات الموجودة في جنوب العراق ما بين النهرين.. فالقرآن أنزل بلغة هؤلاء القوم ومن الطبيعي أن تكون فيه مصطلحات سريانية وأكادية وحتى اللغة المحكية التي نتحدث بها اليوم سواء كانت الفصحى أو العامية فيها مصطلحات من إيبلا.. فاللغات تتوارث ولو أنزل اليوم كتاب سماوي فسوف ينزل بهذه المصطلحات المتداولة التي عمرها قرون من الزمن فهذا الكلام أقل من أن يرد عليه.
وتابع الرئيس الأسد.. أيضاً عروبة الرسول لا داعي للرد عليها لأن الرسول ينتمي لقريش فهو مضري وهو عربي قح.. عرب عدنانيون.. هذا الموضوع محسوم ولكن لا نستطيع أن نفصل الحديث عن عروبة الرسول عن الحديث عن عروبة القرآن عن الحديث عن عروبة سورة لأن هذه الأشياء تصل إلى نقطة واحدة أن المستهدف من كل هذه الطروحات هي فكرة العروبة، لماذا؟ لأن العروبة الآن هي العنصر الجامع بين كل هذه المكونات، القرآن عربي والرسول عربي وثقافة الدين عربية والمجتمع هو مجتمع عربي فلا بد أن نضرب العروبة لكي نفكك هذه العناصر وعندها يحل محل هذا العنصر الجامع العناصر التفريقية المختلفة.
يتبع..

Exit mobile version