Site icon هاشتاغ

الرئيس الاسد: الخطر على الدين يبدأ بالتخلف والتطرف وبالتعصب وبعدم قدرة أبناء أو اتباع تلك العقيدة على التفكير السليم..

وقال الرئيس الأسد.. إذا.. هل ترتكب الكبائر.. قتل الأبرياء أليس واحدا من الكبائر.. في أحد الأحاديث كان ترتيبها الثالثة.. الأولى كانت الشرك بالله.. عندما يقتل الأبرياء نبدأ فقط في حصار العراق في التسعينيات ولاحقاً غزوه في 2003 وصولاً إلى اليمن وليبيا وسورية هل هذا من الكبائر… اذا.. كيف للمسلم أن يغضب على كلام سفهاء لا يعني الرسول لو كان موجودا ولم يهتم به عندما كان حياً.. ولا يغضب من كبيرة من الكبائر… أين هي المظاهرات… أين هو الغضب… أين هي الأفعال للدفاع عن هؤلاء الأبرياء ولمنع هذه الكبائر… هل نستطيع أن نميز بين تحريف القرآن والشرك بالله وأنتم علماء أخبروني… هل يمكن التمييز… من الصعب.. من يحرف القرآن لا بد أنه مشرك. اذا.. تحريف القرآن بدأ منذ عدة سنوات والآن تعرفون أن هناك الكثير من الآيات بدؤوا بتحريفها أو إخفائها وصولاً لاحقاً إلى تغيير مضمون القرآن من أجل أسباب سياسية ولم نسمع غضبا.. حتى علماء الدين في العالم الإسلامي لم نسمع منهم إلا ما سمعناه من بعض علمائنا في خطب الجمعة منذ حوالي شهر أو شهرين أو ما بينهما.

إذاً.. هل من الممكن أن نجتزأ الدين غير ممكن هل من الممكن أن نتعامل بازدواجية.
وتابع الرئيس الأسد.. هل يمكن أن نفترض أن هذه الأشياء التي تسيء إلى الرسول لا تستحق منا ردة فعل على مستوى الشارع الإسلامي… أشياء كثيرة تحصل.. أنا أعتقد بأنها تمس هذه الرموز بشكل مباشر.. وأنا أقول بأنه عندما نبجل هذه الرموز بالكلام ولكن نأتي إلى التطبيق ونفعل عكس ما هي موجودة من أجله فنحن من يمسها ونحن من يشجع الآخرين على قلة احترام هذه الرموز والتي تمثل جوهر العقائد.

وأضاف الرئيس الأسد.. أنا فقط بهذا الكلام وبهذه المقدمة أحاول أن أضع تشخيصا للمشكلة.. لا نستطيع أن ندخل بعلاج من دون أن نشخص فلذلك أنا أحاول أن أجمع بعض العناوين.. العناوين كثيرة لو أردنا نغرق فيها لأننا نتحدث عن تراكمات.. لا نتحدث عن أشياء طارئة.. بالمحصلة الفهم المشوه للدين بالمصطلحات الخاطئة بالممارسة والسلوك العشوائي غير المدروس بالعواطف والمشاعر العابرة بالرغم من استمرار الإساءة واستمرار وجود السبب فنحن من يقوم بتشجيع الآخرين على الاعتداء علينا وعلى الإساءة إلى مشاعرنا.. إذا.. شخصنا ولو بشكل مبدئي.. وقلنا الغضب لن يحقق شيئا.. لا بد من التصدي.. كيف نتصدى… أين يبدأ التصدي… التصدي يبدأ أولاً بمعرفة العدو الحقيقي وأين يتواجد… الحقيقة أول عدو لأي عقيدة لا يأتي من الخارج.. يعني مهما أساؤوا ومهما تكلموا ومهما خططوا لا يستطيعون.

وتابع الرئيس الأسد.. عبر التاريخ لم يحصل أن هناك عقيدة انهارت بهجوم خارجي.. بالعكس تماماً.. دائماً كان الأبناء يتمسكون بها وتصمد وهذا هو سياق الحياة وهذه هي القواعد الإلهية لحياتنا البشرية.. فالخوف على الدين من الخارج غير مبرر ولا مكان له ولن أضيع وقتي بالحديث عنه.. دائماً الخطر يأتي من الداخل.. الخطر من أبناء الدين ومن اتباع الديانات ومن اتباع العقيدة.. ويبدأ هذا الخطر بالتخلف والتطرف وبالتعصب وبعدم قدرة أبناء أو اتباع تلك العقيدة على التفكير السليم.. أما الإرهاب فأنا لم أتحدث عنه ولم أقل بأن الإرهاب يشكل خطرا لأن الإرهاب هو مجرد نتيجة وليس سببا.
يتبع..

Exit mobile version