Site icon هاشتاغ

“سفيرة درعا” إلى العالم تشكو زيادة الأعباء: “الراحة الحورانية لا تجلب همّها”

هاشتاغ_ياسر النعسان

 

تحدث بعض منتجي الراحة الحورانية (الدرعاوية) لـ”هاشتاغ” عن الصعوبات التي يواجهونها للحفاظ على هذا المنتج الذي يميز محافظتهم.

 

وطالب صاحب معمل راحة يوسف مسالمة بالمساعدة في تسويق هذه المادة، وذلك من خلال تقديمها ضمن أطباق الحلويات. خاصة أنها أسعارها هي الأرخص بين أنواع الحلويات.

 

وقال مسالمة إنهم شاركوا بكل المعارض التي أقيمت في المحافظات، كاللاذقية وطرطوس وحلب وحمص حماة، إضافة للمشاركة في معرض دمشق الدولي للترويج لراحة حوران, “لدرجة أنهم أسمونا سفير حوران بالمعارض الداخلية”

 

إضافة لمحاولة المشاركة بالمعارض الدولية عن طريق الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل معرض عمان والصين والأردن بعمان, لكن ظروف الشحن والسفر أعاقت المشاركة، لافتا إلى أنه إذا تيسرت السبل للوصول إلى كافة المحافظات السورية سيسهل تسويقها, ويزيد الأرباح ويخفف من أعباء صناعتها مع ارتفاع أسعار موادها الأولية، ويضيف أن هذا يساهم في الحفاظ على هذه الصناعة الفلوكلورية.

 

صناعة الراحة من المهن الصغيرة فهي لا تحتاج لعدد كبير من اليد العاملة, إضافة لاقتصار وسائل الإنتاج على العجانة فقط وباقي الأعمال تتم بشكل يدوي .. لكن أصحاب معامل الراحة يتململون من غلاء المواد الأولية ومن صعوبة تأمين الغاز

 

ومن ساعات تقنين الكهرباء الطويلة التي تصل لخمس ساعات, هذا ما أشار إليه صاحب معمل راحة فواز أبو زريق, الذي أضاف أن الفروق الكبيرة بين أسعار المواد الأولية في السابق ولاحقا سبب ضغطا على الإنتاج, مشيرً إلى أن سعر طن السكر الذي كان يباع قبل الأزمة بعشرين ألف ليرة أصبح سعر أكثر من مليون وأربعمئة ألف ليرة, في حين أن طن النشاء كان بألف ليرة أصبح أيضاً بمليون وأربعمئة ألف ليرة، إضافة لتكاليف تأمين الغاز وصعوبات الكهرباء…الخ

 

وغالباً ما يتم الحصول على مواد الطاقة من السوق السوداء, بأسعار مضاعفة مما يشكل ضغطا اضافيا على عملية الإنتاج .كما يضيف أبو زريق.

 

يفصل أبو زريق في كل تكاليف إنتاج الراحة، دون أن ينسى الحديث عن ارتفاع الضرائب حيث تتراوح الضريبة على معمل الراحة من 30 -400 ألف ليرة, وضريبة البلدية تصل إلى120 ألف ليرة. مشيرا إلى أن هذا يشكل عبئاً كبيراً على هذه الصناعة التراثية التي أصبحت أحد معالم حوران وبالتالي فلا يمكن الاستغناء عنها أو السماح بانقراضها.

 

أضاف أبو زريق أن أغلب معامل الراحة تضطر لبيع منتجاتها من المعمل مباشرة دون توزيعها كما كان سابقاً، نظرا لارتفاع تكاليف النقل, الأمر الذي يضطرهم لتخفيض كمية الإنتاج حتى يتمكنون من توزيه الإنتاج بشكل يومي عبر البيع المباشر عكس ما كنا سابقا, عندما كانت سيارات توزيع الراحة تجول محافظات القطر جميعها.

ويقول أبو زريق إن صناعة الراحة “لا تجلب همها, إلا أننا نسعى رغم ذلك للمحافظة عليها ولو على حساب جهدنا” .

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version