ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الوضع في أوكرانيا يتطور لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الصحفي لوك هارديغ: “مع تركيز اهتمام العالم على الحرب في الشرق الأوسط.. أصبح لفلاديمير بوتين اليد العليا في أوكرانيا والوقت في صفه”.
ولفت إلى أن انتخاب دونالد ترامب المحتمل رئيسا للولايات المتحدة سيصب أيضا في مصلحة روسيا، لأنه غير مهتم بمساعدة أوكرانيا.
ووفقا للصحفي، فإنه “في العام الماضي، كان لا يزال هناك أمل بأن تستعيد القوات المسلحة الأوكرانية التي سلحها الغرب، أراضيها في الصيف.
ومع ذلك، في الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد، فقدوا حوالي 20 بالمائة من معداتهم، واليوم اهتمام المجتمع الدولي منصب على الشرق الأوسط”.
وضع قاتم وطريق مسدود
أوضح هاردينغ الذي زار أوكرانيا، بأن “الوضع في البلاد قاتم ولا يوجد تقريبا أشخاص لم يفقدوا شخصا قريبا منهم في الجبهة”.
وفي أوائل تشرين الثاني/نوفمبر اعترف قائد القوات الأوكرانية، فاليري زالوجني.. في مقال نشرته مجلة “إيكونوميست”، بأن الوضع على الجبهة قد وصل إلى طريق مسدود.
كما أشار إلى أنه لا يأمل في تحقيق انفراجة على الرغم من أنه “وفقا لمؤلفات الناتو”، كان ينبغي للقوات المسلحة الأوكرانية، أن “تقاتل في شبه جزيرة القرم”.
فشل “الهجوم المضاد”
بدأ “الهجوم المضاد” الأوكراني، في الرابع من حزيران/يونيو الماضي، وبعد ثلاثة أشهر.. صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن “الهجوم المضاد” لم يتوقف فحسب، بل “إنه قد فشل”.
وتشير البيانات، حتى أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أن محاولات الهجوم كلفت كييف خسارة أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح.
وبحسب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فإن القوات المسلحة الأوكرانية، لم تحقق أهدافها في أي من الاتجاهات.