دعت المملكة العربية السعودية إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة “غير عادية” في الرياض اليوم السبت.. لمناقشة الوضع الإنساني والسياسي المتدهور في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أكثر من شهر.
وجاء القرار بعد تشاور المملكة مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
واستجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، التي تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والكهرباء والأدوية، بسبب الحصار الإسرائيلي والقصف المتواصل.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان لها عن أملها في أن تخرج القمة بموقف جماعي موحد يعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المشتركة
بشأن القضية الفلسطينية، ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد حدة النزاع في الشرق الأوسط، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة بآلاف الأطنان من المتفجرات.. مستهدفا المنشآت المدنية والمنازل والمدارس والمستشفيات.
وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من 11000 فلسطيني، بينهم أكثر من 4500 طفل و3000 امرأة و600 مسن، وإصابة أكثر من 27000 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخها على المستوطنات الإسرائيلية.. ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 5000 بجروح.
وقد أثارت الحرب الإسرائيلية على غزة موجة من الاستنكار والتضامن الدولي.. حيث نظمت مظاهرات حاشدة في عدة دول عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني.
كما أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية عن قلقها البالغ من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.