استفحال مرض السحايا في مناطق سيطرة “قسد” شمالي شرق سوريا: الصحة العالمية تسجّل والسورية تترصّد

هاشتاغ_ إيفين دوبا

قال مدير صحة الرقة، الدكتور غياث الحمود، في تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، إنه في الفترة الماضية،

تمّ وصول معلومات من قبل بعض الأطباء باستفحال السحايا في مناطق الرقة والطبقة، واللتان تقعان خارج سيطرة الحكومة السورية.

وحسب المعلومات التي وصلت إلى مديرية صحة الرقة، فإنّ عدد الإصابات تجاوز 250 حالة، أغلبها بين الأطفال.

وأشار حمود، إلى أن منظمة الصحة العالمية، المعنية بمراقبة الوضع، في تلك المناطق كونها خارج سيطرة الحكومة السورية،

وثّقت 70 حالة إصابة بالسحايا، أغلبها بين الأطفال.

واكد حمود، أنّ “قسد” لا تستطيع أن تقوم بمسؤولية ماتقوم به وزارة الصحة، ولا تملك بنية تحتية،

وهي غير قادرة على الاهتمام بالمرضى، لذا تكبر المخاوف من انتشار المرض بشكل أكبر وأوسع في تلك المناطق.

الريف المحرر.. تحت الرصد

وأضاف حمود:” يجري حالياً في الريف المحرر من الرقة، متابعة وتقصي وضع الحالات المصابة لترصّد زيادة

الاستفحال أو تراجعه، ويتمّ البحث بالأعمار المصابة والسبب وراء تفشي المرض”.

كما أكد حمود أنّ المناطق المحررة في الرقة، خالية حتى الآن من إصابات السحايا و لكن

“نخشى الانتقال والعبور”، حسب قوله.

ويتابع حمود:” لدينا في كل مركز صحي فريق للترصد والإبلاغ المبكر للسيطرة

على المرض في حال انتقاله”.

“اللاشمانيا” حكاية أخرى

من جهة أخرى، تحدّث مدير صحة الرقة، عن تراجع أعداد الإصابات اللاشمانيا في الريف المحرر من المحافظة.

و قال حمود، إنّ الريف المحرر حين كان خالياً من السكان، تراكمت فيه النفايات وانتشرت الحشرات والقوارض،

وتكاثر “فأر الحقل” و”ذبابة الرمل”، ما أدى إلى انتشار اللاشمانيا بسرعة هناك.

ولكن، وبعد عودة الدولة السورية إلى تلك المناطق، تمّ إعادة المرافق والخدمات وعادت الزراعة

وهنا المقصود “الظروف التي أدت لتراجع اللاشمانيا كعامل وبيئة حاضنة للمرض”، وتراجعت أعداد الإصابات، حسب قوله.

وأشار حمود، إلى أنه بعد أن كانت أرقام إصابات اللاشمانيا تصل إلى 3 آلاف مراجع،

تسجّل مديرية الصحة في الرقة اليوم وجود 228 شخص يتلقون العلاج في الريفين الغربي والشرقي للمحافظة، فقط لاغير.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام