شكك الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، في قدرة السلطة الفلسطينية على استعادة السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، معتبراً أن هذا الأمر يعتمد على موقف أجهزتها الأمنية والمخابراتية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نشرت اليوم الخميس، مع ساعر، الذي يشغل منصب وزير التعليم وهو عضو في مجلس الحرب على غزة.
السلطة الفلسطينية لاتستطيع السيطرة على غزة
وقال ساعر إنه “من المستبعد أن تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة، بعد الحرب على القطاع”.
كذلك أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ليس لديه أي نفوذ أو شعبية في غزة”.
وزعم ساعر أن “الحل الوحيد لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين هو التفاوض مع حماس، التي تمثل القوة الحقيقية في القطاع”.
في حين اعتبر أن “السلطة الفلسطينية هي شريك ضعيف وغير موثوق به”.
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، كيان الاحتلال بانتهاك القانون الدولي الإنساني بشكل واضح وممنهج.
كما اكد أن الحرب على غزة ليست حرباً على حماس فحسب، بل على كل الشعب الفلسطيني.
تدمير البنية التحتية
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر دولي للمساعدات الإنسانية لغزة، عقد في باريس اليوم الخميس، قال اشتية إن “إسرائيل تعمل على تدمير البنية التحتية والمؤسسات الفلسطينية في القطاع”.
وذكر اشتية أن سلطات الاحتلال تسعى لتنفيذ مخططات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في الضفة الغربية.
وقال إن “إسرائيل” تستغل الوضع الصحي والاقتصادي الصعب.
جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلف أكثر من 10 آلاف شهيد و25 ألف مصاب، ودمر أكثر من 100 ألف منزل ومبنى، وتسبب في أزمات إنسانية وبيئية خطيرة.
“طوفان الأقصى”
وأطلقت المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية “طوفان الأقصى” رداً على محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس واقتحام المسجد الأقصى وهدم منازل الفلسطينيين واعتقال نشطائهم.
واستهدفت العملية، التي ما تزال مستمرة حتى الآن، المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بصواريخ وقذائف محلية الصنع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين.
كما ردت قوات الاحتلال على العملية بشن حملة قصف جوي وبري وبحري على القطاع، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية ومنشآت حيوية.
في حين نتج عن القصف الإسرائيلي آلاف الضحايا والجرحى والمشردين من الفلسطينيين، وتدمير الكثير من البنية التحتية والمرافق العامة.