Site icon هاشتاغ

السوريون للسوريين… ماذا بعد الكارثة؟

السوريون للسوريين... ماذا بعد الكارثة؟

السوريون للسوريين... ماذا بعد الكارثة؟

هاشتاغ -أيهم أسد

الرحمة أولاً وأخيراً لكل ضحايا الزلزال والشفاء لكل الجرحى والسلام والأمان لكل من بقي حياً.

صدمة كبيرة وجديدة تلقاها المجتمع السوري …الصدمة وقعت والنتائج الكارثية ظهرت آثارها …والمجتمع الآن ينتظر الآن إدارة ملفات ما بعد الصدمة…
إدارة ملف الاستجابة والإغاثة.

إدارة ملف إيواء الفاقدين لمنازلهم.

إدارة ملف إعادة بناء ما دمرته الكارثة.

وإدارة هذه الملفات لا بد وأن تكون عاجلة وواعية ومنسقة وفعالة وشفافة.

المجتمع السوري ينتظر خلال الأيام القادمة قرارات جريئة وحاسمة لمواجهة نتائج هذه الكارثة، والمجتمع بحاجة لقرارات واضحة عما ستقدمه الحكومة لمواطنيها.

وإن كانت الحكومة اليوم بما لديها من إمكانات غير قادرة على تحمل تلك الكارثة والتعامل مع نتائجها بكفاءة عالية فلا بديل عن المجتمع المحلي.

كما أن المساعدات الخارجية مهما كانت قيمتها وطائرات الإغاثة مهما كانت حمولتها مؤقتة وستنتهي أثرها بعد زمن قصير لذلك لابد على المدى الطويل من المجتمع المحلي.
لذلك مال الحل الآن… الحل هو المجتمع المحلي بكل مكوناته.

لا بديل عن التكاتف الاجتماعي بالمال والطعام واللباس والمعدات والجهد والدعم اللوجستي.

لا بديل عن الأفراد والجمعيات والمؤسسات المدنية والمؤسسات الدينية والمبادرات التطوعية والقطاع الخاص بكل أنواعه والمغتربين أينما كانوا لاحتواء نتائج الكارثة.

لا بديل عن تنظيم جهود الحماية الاجتماعية للمتضررين من الزلزال من خلال المجتمع وعلى المستوى الوطني إن أمكن ذلك.
هناك الآن حاجة ماسة لاستجابة مرنة ومنظمة من قبل المجتمعات المحلية.

وعلى الرغم من أن المجتمعات المحلية منهكة بفعل نتائج الحرب ونتائج الحالة الاقتصادية السيئة وهذا صحيح تماماً.

لكن، وعلى الجانب الآخر، لنكن على قناعة تامة بأن تلك المجتمعات ما زالت قادرة على دعم ذاتها بذاتها ونسج ثوب الحماية الخاص بها في كل الظروف.

في النهاية سوف يستوعب المجتمع صدمة الكارثة وسوف يتجاوز آثارها ولكن لابد من وجود حدود دنيا لحماية المتضررين من الكارثة.

وربما يكون في مقدمة تلك الحدود تأمين سكن بديل دائم للعائلات التي فقدت منازلها أو أنها لم تعد صالحة للسكن أبداً وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمنع الكثير من الناس من إمكانية شراء مساكن جديدة أو تأمين قيمة المنازل التي انهارت كلياً.

ما سبق لن يقوم به إلا السوريين، لن يقوم به إلا المجتمع المحلي بكل مكوناته.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version