Site icon هاشتاغ

الشرق الأوسط على شفا مواجهة جديدة.. هل تبدأ بحرب نووي؟

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية عقب الهجوم الإيراني على “إسرائيل”، أعرب رافايل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن مخاوفه العميقة بشأن الأحداث الأخيرة التي قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط.

 

وفي مؤتمر صحفي مفصل عُقد على هامش اجتماع حاسم لمجلس الأمن الدولي، تحدث غروسي بنبرة جادة وملحة، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يتطلب اهتماماً دولياً فورياً ومتأنياً.

 

احتمالية استهداف نوووي

وبدأ غروسي حديثه بالتعبير عن “قلقه” من احتمالية أن تقوم “إسرائيل” برد عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك رداً على هجوم طهران الأخير، مؤكداً أن هذه المنشآت قد أُغلقت بالفعل يوم الأحد، في خطوة استباقية لضمان الأمن والسلامة.

 

وفي تفاصيل أكثر دقة، أوضح غروسي أن الحكومة الإيرانية قد أبلغت المفتشين الدوليين بأن جميع المنشآت النووية التي يتم تفتيشها بشكل يومي ستظل مغلقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

 

وأشار إلى أن الإغلاق كان مقرراً ليوم واحد فقط، لكنه شدد على أن المفتشين لن يُسمح لهم بالعودة إلى المنشآت حتى يتم التأكد من استقرار الأوضاع تماماً.

 

مع تأكيده على الحاجة الملحة لضبط النفس من جميع الأطراف، تطرق غروسي إلى الهجوم الذي شنته إيران ليلة السبت إلى الأحد، حيث أطلقت مئات المسيّرات والصواريخ باتجاه “إسرائيل”.

 

ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الهجوم بأنه غير مسبوق، وجاء كرد فعل على تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/ أبريل الجاري.

 

رد فعل متوقّع

وفي مواجهة هذا التحدي الأمني، أكدت “إسرائيل” أنها، بالتعاون مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة، تمكنت من إسقاط الغالبية العظمى من هذه المسيّرات والصواريخ.

 

ومع ذلك، اعترفت بأن بعضها قد سقط على قاعدة عسكرية، مما يشير إلى حجم التهديد والتحدي الذي تواجهه.

 

وفي خضم هذه الأحداث، تعهدت إسرائيل بـ “الرد” على الهجوم، وهو ما دفع قادة دوليين إلى الدعوة إلى احتواء التصعيد ومنع توسع نطاق النزاع.

 

ويأتي هذا في سياق الحرب المستمرة في قطاع غزة بين “إسرائيل” وحركة “حماس” الفلسطينية، والتي بدأت منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

تاريخ من الاستهدافات

وتطرق غروسي أيضاً إلى التاريخ السابق لـ “إسرائيل” في استهداف المنشآت النووية بالمنطقة، مذكراً بتدمير مفاعل تموز في العراق عام 1981، والاعتراف الإسرائيلي في 2018 بشن ضربة جوية استهدفت مفاعلاً قيد الإنشاء في شرق سوريا قبل 11 عاماً من ذلك.

 

وأخيراً، تناول غروسي البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق “إسرائيل” وعدد من الدول الغربية.

 

وفي حين تتهم بعض الأطراف إيران بالسعي لامتلاك سلاح ذري، تصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي ومدني بالكامل.

 

وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتهامات طهران لـ “إسرائيل” بالوقوف وراء عمليات تخريب لمنشآتها النووية واغتيال عدد من علمائها على مدى الأعوام الماضية، مما يعكس التعقيد والحساسية الشديدة للوضع الراهن.

Exit mobile version