هاشتاغ – عثمان الخلف
افتتحت القوات الروسية الأحد نقطة طبيّة عند ممر الصالحية البري الرابط بين مناطق سيطرة الدولة السوريّة ومناطق سيطرة ميليشيا قسد” بريف دير الزور الشمالي .
وأكد ممثل نائب قائد القوات الروسية بالمنطقة في تصريح لـ “هاشتاغ ” أن افتتاح النقطة الطبيّة يأتي لتخديم المواطنين السوريين القادمين من منطقة الجزيرة الفراتية ، وهي خطوة على صعيد التعاون القائم بين سورية وروسيا تلحظ حاجات الأهالي وأوضاعهم الصحيّة ، مشيراً إلى أن النقطة المذكورة مزودة بكادر طبي روسي يُجري المعاينات بشكل مجاني ، إضافة لتقديم الأدوية حسب الحاجةوهي أيضاً مجانيّة .
من جهته مختار منطقة الصالحيّة عبد غازي عبدالرحمن أشار إلى أن افتتاح النقطة الطبيّة يخدم المواطنين القادمين من مناطق سيطرة الميليشيا “قسد” بالإضافة لمساهمتها في دعم الوضع الصحي في الصالحيّة ، لافتاً أنها خطوة مهمة تلحظ معاناة الأهالي والتخفيف من وطأتها ، كما جرى توزيع مساعدات غذائية شملت 400 عائلة ضمت مواد تموينية ومنظفات وعبوات مياه شرب .
ويأتي افتتاح النقطة وسط أحاديث متزايدة منذ أيام عن حلول تُطرح لوضع مناطق سيطرة “قسد” تتضمن تسيير دوريات من الشرطة العسكرية الروسيّة بدءاً من قرية “الحسينيّة” وحتى بلدة “الكبر” في الريف الشمالي الغربي لدير الزور .
مصادر محليّة كشفت لـ “هاشتاغ ” عن ارتياح شعبي واسع في مناطق
الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته لإمكانية عودة مناطقهم لسيطرة الدولة السوريّة مُجدداً ، وسط معلومات عن تسجيل
حالات هروب للمسلحين والعناصر العرب المنضوين في صفوف “قسد” باتجاه تركيا.
وتشهد محافظة الحسكة حالة توتر لا تزال قائمة عقب محاولات “قسد” الاستيلاء على محولة كهربائية في بلدة ” تل براك ” ، الأمر الذي أدى لتظاهرات شعبيّة عارمة ووقوع اشتباكات مع عناصرها ، وخلفت شهيداً
و 16 جريحاً في صفوف الأهالي في البلدة .
وتعيش مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي واقعاً صعباً نتيجة الفلتان الأمني وحالة الفوضى المُنتشرة والأوضاع المعيشية الخانقة .
يذكر أنه جرى اليوم افتتاح ممر الصالحية البري بعد إغلاقه من قبل ” قسد ” منذ أكثر من أسبوع كإجراء بررته في إطار احترازات وقائية من انتشار فايروس “كوفيد 19”.