Site icon هاشتاغ

الصحة المدرسية: تفتقد المدارس لمتدربين على التعامل مع الحالات الطارئة

هاشتاغ_نور قاسم

قالت مديرة الصحة المدرسية هتون طواشي لـ”هاشتاغ” إنه لا تتوفر في الصحة المدرسية كوادر إسعافية قادرة على التوعية الإرشادية للكوادر التدريسية إسعافياً.

وذلك في معرض ردها على أسئلة “هاشتاغ” حول حادثة وفاة تلميذ في الصف الثامن منذ عدة أيام بمدرسة “حكمت هاشم” بدمشق إثر اختناق بقطعة حلوى.

أضافت طواشي أنه لا يوجد في المدارس خدمة إسعافية, أو أشخاص مدربين على التعامل مع الحالات الطارئة, وإنما يوجد توجيه لنقلها مباشرة إلى أقرب مركز صحي أو مشفى او الاتصال بالإسعاف السريع المدرب على التعامل مع الحالات الطارئة.

وقالت طواشي إنه في حال إقرارها التوعية الإسعافية مستقبلاً, فيجب أن يتم الأمر بالتعاون مع وزارة الصحة, لأنهم الأقدر على التعامل مع الحالات الإسعافية, والأكثر خبرة بهذه المجال. أما كوادر الصحة المدرسية فنادراً ما تتعامل مع مثل هذه الحالات الإسعافية إلا في أوقات الامتحانات.

المراكز الامتحانية

وأشارت طواشي إلى أنه سابقاً منذ حوالي عامين تمت توعية مدراء المراكز الإمتحانية بكيفية التعامل مع حالات الاغماء التي يمكن أن تصيب الطالب، وأنه يوجد ملف اسعافات بالمدارس حول الحالات التي يمكن أن يتعرض لها الطلاب ومنها حالات الاختناق، الحروق ،الاغماء ونوبات الصرع، ويوجد مجموعة من الاجراءات البسيطة التي يمكن أن يتعامل معها المدرسين.

وعن مهام الصحة المدرسية بيّنت طواشي أنه يوجد سلسلة من المهام تندرج تحت عدة عناوين منها سلامة البيئة المدرسية، وفي حال وجود أي مشكلة صحية في أي مدرسة يتم التواصل مع مديريات الصحة والتنسيق معهم، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج, ومنها حملات التلقيح والفحوصات الدورية للطلاب، بالإضافة إلى التثقيف الصحي والتوعية الموجهة لطلاب المدارس وهي نوعين:

الشق الأول موجه للحلقة الأولى من الصف الأول للسادس واسمه المنهج الصحي لتعزيز الأفكار الصحية السليمة بطريقة تفاعلية والتعاون فيه مع التوجيه، والشق الآخر التثقيف الصحي عن طريق جلسات التوعية والتثقيف و يوجد برنامج سنوي يتم تدريب المثقِّفين على مجموعة من المواضيع التثقيفية الهامة لتوعية الطلاب خلال العام الدراسي..

وأما بالنسبة للكوادر في الصحة المدرسية أوضحت طواشي أنها تحتوي على أطباء وممرضين وإداريين، ويوجد تقريبا ١٢٠ طبيب صحة، وحوالي ٣٠٠ طبيب أسنان, و أيضاً حوالي ٨٠٠ ممرضة بالإضافة للإداريين الذين يعملون بمجال التثقيف.

خطوات الإسعاف

وحول كيفية التعامل مع حالات الاختناق جراء الطعام أو غيره قال مشرف الإسعاف في مشفى الأسد الجامعي بدمشق الدكتور علي حميدوش ل”هاشتاغ”: إن التعامل مع حالات الاختناق إثر دخول جسم أجنبي سواء طعام أو غيره في مجرى الهواء يتم من خلال مناورة تدعى ” هملخ أو هملك” ويكون بوقوف المسعف خلف المختنق من الطعام أو ما شابه وشبك اليدين على المعدة, والضغط عدة ضغطات خفيفة وليست عنيفة على المعدة, ومن المعدة باتجاه الصدر, ويجب أن يكون المختنق هنا بوضعيه ميلان الرأس والجذع نحو الأرض, وعادة هكذا مناورة كفيلة بإخراج الجسم الأجنبي الذي دخل إلى المجرى التنفسي وإنقاذ حياة الذي يختنق، وأهم شيء أن لا يُدخِل أحد اصبعه داخل فم المختنق لأن إدخاله في هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلى دفع الجسم أكثر نحو المجرى التنفسي مؤدياً لسده بشكل كامل والموت.

وأشار حميدوش أيضاً إلى إمكانية تحفيزه على السعال أو “الدح” من الخلف بين الكتفين ويجب أن يكون الرأس والجذع كاملاً إلى الأسفل للمساعدة في خروج الطعام العالق في مجرى الهواء. .

في الختام يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن أن تكون هذه الحادثة المؤلمة التي أدت لوفاة الطالب بداية لإدخال أساسيات التوعية الإسعافية إلى المدارس, علها تنقذ حياة آخرين يمكن أن يقعوا في ذات الحالة؟

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version