Site icon هاشتاغ

الصين أولاً.. نقاط جغرافية ساخنة مرشحة لتفشي كورونا من الخفافيش إلى البشر

أنشأ فريق من الباحثين بجامعات البوليتكنيك في ميلانو بإيطاليا، وكاليفورنيا الأميركية، وماسي في نيوزيلندا، خرائط للنقاط الساخنة المحتملة، لتفشي وباء «كورونا»، حيث يكون خطر انتقال الفيروسات من الخفافيش إلى البشر أعلى، وكانت الصين من أبرز تلك النقاط.

وحتى تمكن الباحثون من وضع تلك الخريطة؛ صنّفوا مجموعة من البيانات عن: كثافة السكان البشرية، والغطاء الحرجي (مساحة الغابات)، وتوزيع الأراضي الزراعية، وكثافة الثروة الحيوانية وأنواعها، والمستوطنات البشرية، وتوزيع أنواع الخفافيش، والتغيرات في استخدام الأراضي بالمناطق التي يسكنها خفافيش حدوة الحصان الآسيوية (28.5 مليون كيلومتر مربع)، والأنواع الأكثر شيوعاً التي تحمل فيروسات كورونا.

ومن المثير للاهتمام، أن الباحثين صنفوا الصين كواحدة من أبرز النقاط الساخنة عالمياً، لتفتت الغابات بكثافة عالية في آن واحد، وكثافة الثروة الحيوانية، والاستيطان البشري.

وتوجد النقاط الساخنة العالمية الأخرى خارج الصين في جاوة بإندونيسيا، ومملكة بوتان جنوب آسيا، وشرق نيبال، وشمال بنغلاديش، وولاية كيرالا (الهند) وشمال شرقي الهند، حيث تشتهر مناطق بنغلاديش وشمال شرقي الهند بتفشي فيروس نيباه، ومصدره خفاش آخر غير خفاش حدوة الحصان.

ووجد الباحثون أن المنطقة الصينية الواقعة جنوب شنغهاي معرضة بشكل كبير لخطر التحول إلى نقطة ساخنة نتيجة لزيادة التعدي على الغابات، وتشمل المناطق الأخرى المعرضة للانتقال إلى نقاط ساخنة نتيجة لتفتيت الغابات، اليابان وشمال الفلبين.

وفرضت جائحة «كوفيد – 19» العالمية الكثير من الضغط على العلماء لمعرفة المزيد عن فيروسات كورونا، وكيف يمكن أن تؤدي إلى الأوبئة، ويتضمن أحد مجالات البحث، الوسائل التي تقفز بها فيروسات كورونا من الحيوانات، مثل الخفافيش، إلى البشر.

واقترح بحث سابق أنه إذا أمكن تحديد الأماكن الأكثر تعرضاً لخطر مثل هذه القفزات، فيمكن مراقبتها عن كثب للاستجابة بسرعة عند حدوثها، في هذا الجهد الجديد، استخدم الباحثون مجموعة متنوعة من البيانات للعثور على تلك الأماكن الأكثر تعرضاً للخطر ورسم خرائط لها.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن أحد العوامل الرئيسية التي تدخل في انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر هو التعدي البشري على الموائل الطبيعية، وعندما يقوم البشر بإزالة الغابات، تحاول بعض الحيوانات التي تعيش فيها التكيف من خلال تعلم العيش في البيئة الجديدة، ويؤدي هذا إلى تفاعلات بين الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة والبشر، ويمكن أن تكون النتيجة انتقال فيروسات من الحيوانات إلى البشر.

ولعزل النقاط الساخنة المحتملة لقفز الفيروس التاجي، بحث العلماء عن التعديات الأخيرة من خلال دراسة صور الأقمار الصناعية، وحصلوا أيضاً على معلومات من قواعد البيانات الموجودة التي تتعقب الحياة البرية مثل خفافيش حدوة الحصان (الحيوان الوحيد الذي وجد أنه يستضيف باستمرار فيروسات كورونا من نوع السارس)، كما قاموا بسحب بيانات السكان التي تحتوي على معلومات حول الحيوانات الأليفة، خاصة الماشية.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version