تعتب الصين الاقتصاد الوحيد الذي شهد نمواً في عام 2020، بنسبة 2.3% على الرغم من الخسائر الهائلة في الربع الأول، ويرجع الفضل جزئياً في الإغلاق الوطني الصارم الذي ساعد في الحد من انتشار فيروس كوفيد-19، في وقت مبكر.
وفي المقابل تقلص اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 3.5% العام الماضي.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي في الصين قفزة بوتيرة قياسية قدرها 18.3% في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وهي الأقوى منذ تسعينيات القرن الماضي .
وتهدف الصين إلى تحقيق نمو بنسبة 6% على الأقل هذا العام، وهو رقم أكثر تواضعاً بكثير من توقعات معظم الاقتصاديين. في حين توقع صندوق النقد الدولي زيادة بنسبة 8.4% من إجمالي الناتج المحلي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو معدل لم يتحقق منذ السبعينيات، معللاً السبب بفضل تبني سياسات لمواجهة كوفيد-19 على نطاق غير مسبوق.
مضيفاً أنّ الاقتصاد الأميركي سينضم لاقتصاد الصين في إعادة الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى يتجاوز ما كان عليه قبل الجائحة.
حركة الاستثمارات الدولية
ورغم انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي عام 2020، بنسبة 42% من 1.5 تريليون دولار في عام 2019 إلى نحو 859 مليار دولار، وفقاً لمرصد اتجاهات الاستثمار التابع للأونكتاد .
غير أنه، في الصين، ارتفع في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 38.6 % مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي إلى 397.07 مليار يوان (61.55 مليار دولار).
وتوقعت المنظمة انخفاضاً بنسبة 5-10% في الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2021، على الرغم من التوقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي في العام الجاري.
وشوهد هذا المستوى المنخفض آخر مرة في تسعينيات القرن الماضي، وهو أدنى بأكثر من 30% من مستوى الاستثمار الذي أعقب الأزمة المالية العالمية 2008-2009.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
اقرأ المزيد:
دراسة أمريكية توصي بإيقاف “مشروط” لنوعين من العقوبات الاقتصادية على سورية
فضلية: تجفيف السيولة في الأسواق.. وعدم توظيف الأوراق النقدية “جريمة اقتصادية”