Site icon هاشتاغ

الصين “تتحدى بايدن” بالنفط الإيراني.. وطهران “قد لا تحتاج” إلى التفاوض مع واشنطن

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الصين زادت بشكل كبير مشترياتها النفطية من إيران وفنزويلا، في تحد لأولويات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدين، وقبله إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك قد يقلل الضغوط على هذين البلدين ويقوض جهود البيت الأبيض، الرامية لاستئناف المفاوضات معهما.

وأظهرت بيانات شركة “Kpler”، المتخصصة في مراقبة عمليات الشحن، أن كمية النفط التي يتوقع أن تقوم الصين بشرائها من إيران خلال هذا الشهر ستصل لنحو 918 مليون برميل يوميا، وربما ترتفع لمليون برميل وفقا لبيانات شحن صادرة من شركات أخرى.

وتؤكد الصحيفة، أن هذه الكمية من المشتريات الصينية للنفط الإيراني هي الأكبر منذ فرض الحظر النفطي الأميركي الشامل على طهران قبل عامين.

وتنقل الصحيفة عن الخبيرة في صناعة النفط الإيرانية، سارة فاخشوري القول: “إذا باعت إيران مليون برميل يوميا بالأسعار الحالية، فلن يكون لديها حافز للتفاوض”.

وبالتزامن تقول الصحيفة، إن مشتريات الصين من النفط الفنزويلي ارتفعت أيضا، حيث تحاول الولايات المتحدة استخدام العقوبات للضغط على نظام مادورو لإجراء انتخابات ديمقراطية ذات مصداقية.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين إيرانيين وفنزويليين، قولهم، إن ارتفاع شحنات النفط إلى الصين جاء عقب عرض إدارة بايدن، التخفيف عن طهران مقابل امتثالها للاتفاق النووي وفنزويلا في حال نظمت انتخابات حرة.

وأكد مسؤول أميركي، على صلة بالمواضيع المتعلقة بإيران، أن “المشتريات الصينية غير المعلنة قللت من حاجة طهران إلى التفاوض بشأن العقوبات النفطية”.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية والسفارة الصينية في واشنطن على طلبات الصحيفة للتعليق على الموضوع.

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أحاديا من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأدت العقوبات خلال العامين الأولين من حملة “الضغط الأقصى” التي شنتها إدارة ترامب إلى انكماش الاقتصاد الإيراني بنحو 12 في المئة، وانخفضت صادرات النفط – وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية – بنسبة 80 في المئة.

وأبدت إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت بداية عودة إيران إلى التزاماتها. في المقابل، تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات، مؤكدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك.

Exit mobile version