في توجه سعودي لافت باتجاه الاقتصاد الصيني، وفي محاولة واضحة لتعزيز حضور السعودية النفطي في الصين، وقّعت “أرامكو” السعودية اتفاقيات نهائية للاستحواذ على 10 بالمائة من شركة “رونغشنغ للبتروكيماويات” الصينية مقابل 3.6 مليار دولار وتمت عملية الاستحواذ من خلال شركة “أرامكو لما وراء البحار” السعودية.
وبموجب اتفاقية الاستحواذ ستورد “أرامكو” 480 ألف برميل يومياً من النفط الخام العربي إلى شركة “جيجيانغ” التابعة لشركة “رونغشنغ” من خلال اتفاقية مبيعات طويلة الأجل.
إقرأ أيضا: بالإضافة إلى السعودية.. الصين تخفض استثماراتها في أذون الخزانة الأمريكية
وسوف تسهم الصفقة في زيادة توسيع الوجود النفطي السعودي بشكل كبير في أعمال التكرير والكيميائيات والتسويق في الصين.
ماذا تتضمن الصفقة؟
تتضمن الصفقة بيعاً ثانوياً خارج البورصة لأسهم رونغشنغ من قبل المساهم الأكبر وهو مجموعة “جيجيانغ رونغشنغ القابضة”.
إقرأ أيضا: هل تكون السعودية بوابة الصين لـ”منطقة تجارة حرة” مع دول الخليج؟
إضافة إلى إمكانية التعاون المستقبلي بين الأطراف في الأنشطة التجارية والتكرير وإنتاج المواد الكيماوية.
كذلك ترخيص التقنية ومن المتوقع إغلاق الصفقة بنهاية عام 2023 بعد أن تخضع للموافقات التنظيمية.
مصفاة في شمال شرق الصين
كما تأتي الصفقة في أعقاب الإعلان عن عزم مشروع “أرامكو السعودية” المشترك “أرامكو هواجين” بدء أعمال البناء في مصفاة متكاملة ضخمة ومجمع بتروكيماويات في شمال شرق الصين في الربع الثاني من عام 2023.
وبموجب تلك الصفقة ستورّد أرامكو السعودية، ما يصل إلى 210 آلاف برميل يومياً من النفط الخام إلى المجمع.
كما تمتلك 30 بالمائة في “أرامكو هواجين”.
إقرأ أيضا: بقيمة أكثر من 110 مليارات ريال.. توقيع اتفاقيات على هامش القمة السعودية-الصينية
ومن خلال هذه الشراكة مع “رونغشنغ” ومشروع “أرامكو هواجين” المشترك، ستورد أرامكو السعودية إجمالي 690 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى مرافق التحويل العالي للكيماويات.
ملكية شركة “رونغشنغ”
تمتلك “رونغشنغ” 51 بالمائة في شركة “جيجيانغ”، والتي بدورها تمتلك وتدير أكبر مجمع متكامل للتكرير والكيماويات في الصين بطاقة معالجة تبلغ 800 ألف برميل في اليوم من النفط الخام وإنتاج 4.2 مليون طن متري من الإيثيلين سنوياً ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 83.7 مليار يوان (12.2 مليار دولار).