Site icon هاشتاغ

الضربات الإسرائيلية لناقلات النفطية الإيرانية المتجهة إلى سورية.. جبهة جديدة للصراع “الاسرائيلي” الإيراني

وصف استهداف إسرائيل لما يقل عن 12 سفينة إيرانية تنقل النفط متجهة إلى سورية بأته جبهة جديدة للصراع الاسرائيلي الإيراني.

قال مسؤولون أميركيون وإقليميون إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سورية وتنقل في الغالب نفطاً إيرانياً تقدر قيمته بمئات الملايين من الدولارات، التي تزعم “إسرائيل” أنها تمول التطرف في الشرق الأوسط، فيما وصف بجبهة جديدة للصراع الاسرائيلي الإيراني.

ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنه منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة بما في ذلك ألغاماً بحرية لضرب السفن الإيرانية أو السفن التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى في المنطقة. واصفين استمرار إيران بتأمين الملايين من براميل النفط إلى سورية، منتهكة العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران والعقوبات الدولية ضد سورية.

وأنه لم يتم مسبقاً الكشف عن الهجمات على ناقلات نفط إيرانية. واكتفى مسؤولون إيرانيون بالإبلاغ عن بعض الهجمات في وقت سابق وقالوا إنهم يشتبهون في تورط إسرائيلي.

ولفتت الصحيفة، أن الهجمات الإسرائيلية على ناقلات النفط الإيرانية تمثّل بعداً جديداً في حملتها لمواجهة الترسخ العسكري والاقتصادي لإيران ودعمها للجماعات المتحالفة في المنطقة. مشيرة إلى أنه منذ العام 2018، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها في سورية، “تحت ذريعة” تدمير الجماعات المدعومة من إيران والأسلحة والنفوذ في جميع أنحاء المنطقة.

ويأتي الكشف وسط تصاعد التوترات في المنطقة، في الوقت الذي تدرس فيه إدارة “جو بايدن” الرئيس الأميركي، نهجها في العلاقة مع إيران، حيث قالت إدارة بادين أنها تريد العودة إلى الاتفاق الدولي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن التقدم توقف بسبب مطالب كل جانب بتقديم تنازلات من الطرف الآخر.

بالمقابل، اتهمت إسرائيل إيران علانية بالخداع والتخريب في الأسابيع الأخيرة. حيث ألقى نتنياهو، الأسبوع الماضي، اللوم على إيران في انفجار وقع في سفينة الشحن الإسرائيلية “إم في هيليوس راي”. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم.

وألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم على إيران في سلسلة هجمات 2019 على ناقلات في منطقة الخليج العربي، بعضها تم باستخدام الألغام.

كما اتهمت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، طهران بالوقوف وراء أكبر كارثة بيئية إسرائيلية على الإطلاق، وهي تسرب نفطي لمئات الأطنان من القطران غطى الشريط الساحلي الإسرائيلي البالغ 100 ميل الشهر الماضي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل ليس لديها دليل يشير إلى أن إيران تسببت عمدا في التسرب النفطي.

وذكرت الصحفية، أنه من بين الهجمات الإسرائيلية الـ12 على ناقلات النفط الإيرانية، نفذت إسرائيل ثلاث هجمات في العام 2019، وست مرات خلال العام 2020.

قال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية تعارض الاتفاق الإيراني وتحث على اتخاذ موقف متشدد ضد طهران، إن إسرائيل والولايات المتحدة تضعان أنظارهما منذ فترة طويلة على عائدات النفط الإيراني.

وقال: “إسرائيل صعدت اللعبة لتتجاوز العقوبات إلى التخريب”، مضيفاً “التخريب في البحر الأحمر يتماشى مع حملة حرب اقتصادية أوسع”.

ووفقاً لـ “وول ستريت جورنال” نشرت قناة على Telegram المقربة من البحرية الإيرانية صوراً تبين أن إسرائيل نفذت، الشهر الماضي، هجوماً على ناقلة نفط إيرانية كانت راسية بالقرب من اللاذقية في سورية قبل أن تواصل طريقها لتسليم الشحنة في سورية، وذلك بواسطة لغم بحري مغناطيسي من نوع (Limpet mine)، ثبته عملاء إسرائيليين في هيكل السفن في الميناء قبل أن يتم تفجيره لاحقاً، الأمر الذي أدى إلى إحداث ثقوب في جوانب السفن. ولم يتسن تحديد ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بضربات أخرى على سفن إيرانية.

وقال خبراء ملاحيون إيرانيون إن الهجمات المنسوبة إلى الإسرائيليين لم تؤد إلى تقارير عن غرق أي سفنة، لكن التفجيرات أجبرت سفينتين على الأقل العودة إلى ميناء في إيران، مما أدى إلى تأخير تسليم الوقود إلى سورية التي تعاني من مشكلة نقص في الوقود.

وأوردت الصحيفة، نقلاً عن شخص مطلع، أن المسؤولون الأمريكيون قدموا دعماً أمريكياً ضمنياً لمثل هذه الهجمات في عهد إدارة ترامب. وقال محللون إنه على الأقل ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستقف في طريق إسرائيل.

وقال “إيلان غولدنبرغ” زميل أقدم في مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن “طالما أن إدارة [بايدن] تعتقد أن الإسرائيليين ما زالوا تحت عتبة التصعيد أو الصراع الكبير، لا أعتقد أنهم سيعترضون طريق الأشياء التي تشعر إسرائيل أنها بحاجة إلى القيام بها لحماية نفسها”.

تتمتع الولايات المتحدة واسرائيل بعلاقة طويلة الأمد لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وقد دعمت الولايات المتحدة الضربات الإسرائيلية السابقة في سورية.

Exit mobile version