Site icon هاشتاغ

لماذا أغلقت تركيا أجواءها أمام الطيران الروسي إلى سوريا

الطيران الروسي

تحت هذا العنوان أعاد موقع “روسيا اليوم” نشر مقال لباحث روسي حول إعلان أنقرة إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطيران الروسي المتجه إلى سوريا.

القرار التركي سيترك آثارا على عمليات الإمداد باتجاه قاعدة حميميم وطرطوس، حسب المقال الذي نشره الباحث السياسي الروسي في مشاكل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”.

وحول الأسباب التي دفعت أنقرة إلى اتخاذ تلك الخطوة التي وصفها بـ “غير الودية” تجاه روسيا، قال باغداساروف، إنه “كان ينبغي توقع ذلك من تركيا منذ وقت طويل”، ورأى أن القرار قد يشير إلى أن الأمريكيين وعدوا الأتراك بشيء ما، وهم يتصرفون وفقا لمصالحهم الخاصة، وأضاف أن “حدوث هذا كله، بشكل عام، كان مسألة وقت لا أكثر، إذ يجب أن لا ننسى أبدا أن تركيا عضو في الناتو، وتعتمد تركيا على الاقتصاد الأمريكي أكثر من اعتمادها على الاقتصاد الروسي. والأمريكيون بارعون في التلاعب بهذا الأمر”.

ولم يستبعد الكاتب أن يكون قرار السلطات التركية “مرتبطا بإمكانية بدء عملية عسكرية في شمال سوريا”.

وحول الآثار المتوقعة للقرار على روسيا، قال إن “حظر الطيران سيعني صعوبة الإمداد العاجل إلى قاعدتينا في حميميم وطرطوس، إنما الإمداد عن طريق الجو شيء، وعن طريق البحر شيء آخر، فما زال أسطولنا يبحر إلى هناك! الحمد لله أنهم لم يغلقوا المضيق بعد لكنني لن أتفاجأ إذا حاولوا إغلاقه بطريقة ما”.

وختم الباحث الروسي أنه لا يستبعد أن يكون “سبب هذا القرار هو أيضا أن جزءا طيراننا الموجود في حميميم يتم نقله إلى منطقة العمليات الخاصة في أوكرانيا، وبهذا القرار تتصدى تركيا لذلك، فكأنها تقول: ها أنا أغلقت السماء فحاولوا الآن أن تطيروا. كان هذا متوقعا من دولة تابعة للناتو”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أعلن عن إغلاق تركيا سماءها أمام الطائرات العسكرية والمدنية الروسية المتجهة إلى سوريا، في تصريح للصحفيين، يوم السبت، خلال جولته في أمريكا اللاتينية.

 

Exit mobile version