Site icon هاشتاغ

خالد العبود يناقض “رؤية” عمرو سالم: ثمّة أدوات عدوانٍ جديدة تتقدّم وترفع من سقوف أحلام السوريّين

قال النائب في مجلس الشعب السوري، خالد العبود إنّ هناك من خرج علينا، كي يقول، بأنّ ما بعد الانتخابات الرئايسيّة في سوريّة، ليس كما قبلها، والحقيقة الموضوعيّة أنّ جزء من هذا الكلام دقيقٌ جدّاً، لكنّه ليس مطلقاً.

ويأتي هذا الكلام رد على كل من يتحدث عن تحسّن كبير قادم في أحوال السوريين، ومن بينهم وزير الاتصالات الأسبق، د. عمرو سالم، ولكن دون أن يذكره أو غيره بالاسم.

وكان د.سالم قد قدّم عبر منشور له في صفحته على “فيسبوك” ما يشبه “الرؤية الوردية” لما وصفها بـ”حقبة ما بعد القسم الرّئاسي”، معتبراً أن “الحقبة السّوريّة القادمة ستكون بعنوان الوفرة والبحبوحة والإنتاج وفرص العمل.”

العبود كتب ما يشبه التحذير في منشوره، حيث قال فيه: “عندما توفّرت “وسائل التواصل”، وهي الوسائل والأدوات التي استباحت الكثيرين منّا، خاصة لجهة تشكيل رواية الآخر، والآخر هنا نعني به العدو، وليس الآخر هو نظيرنا في المواطنة.. عندما توفّرت هذه “الوسائل”، أضحى الوجدان الجمعي لدى الشعوب، مستهدفاً استهدافاً خطيراً، وتراجعت القدرات الوطنيّة التي تعمل على مواجهة مثل هذه الاستهدافات، ولم تعد تمتلك إمكانيّة المناورة الكاملة، لصدّ العدوان على مثل هذه الجبهات..”

وأضاف عضو مجلس الشعب أن “ما دفعني لهذه المقدمة، أنّ هناك من خرج علينا، كي يقول، بأنّ ما بعد الانتخابات الرئاسية في سوريّة، ليس كما قبلها، والحقيقة الموضوعيّة أنّ جزء من هذا الكلام دقيقٌ جدّاً، لكنّه ليس مطلقاً، فالمراقبون والباحثون والمفكّرون والمحلّلون الذين قالوا وأكدوا على ذلك، كانوا يعنون جزئية هامة في المشهد السوريّ، وهي أنّ النظام السياسيّ الوطنيّ في سوريّة، وفي هذه الملحمة الانتخابيّة، نال تأييداً واحتراماً شعبيّاً كبيراً، سيمنحه إمكانيّة قيادة السوريين بجرأة أكبر، وسيضعه أمام مسؤوليات تاريخيّة جسامٍ جديدةٍ..”

واعتبر العبود أنه “من خلال (أدوات الوصول)، وأدوات الغزو والعبث، تمّ تمرير مقولات خطيرة، تقول بأنّ وضع سورية الاقتصادي، ووضع السوريّين المعيشيّ، سوف يتحسّن، والحال سوف تنقلب رأساً على عقبٍ، والبعض منّا ردّد هذا الكلام الجميل، بحسن نيّة، والحقيقة أنّ جوهر المسألة لم يكن كذلك..”

وأشار إلى أنه “بعد هذه الملحمة الجماهيريّة الانتخابيّة، والتي جاءت تعبيراً عن تمسّك السوريّين بخياراتٍ وطنيّةٍ محدّدةٍ، جعل أدوات عدوانٍ جديدة تتقدّم، كي تركّب الموجة، وترفع من سقوف أحلام السوريّين وطموحاتهم، وتحميلها كلّها على كتف الرئيس المُنتخب، انتقالاً إلى أيّامٍ قليلةٍ قادمةٍ، تبدأ فيها موجةٌ أخرى من العدوان غير المباشر، أساسه مقولات جديدة، مفادها أنّ شيئاً لم يتغيّر، والرئيس المُنتخب كان قد وعدنا بغير ذلك، ويتمّ تحميل تبعات الأمر، لإعادة إنتخاب الرئيس الأسد!!.. ”

ولفت خالد العبود إلى ضرورة “أن نوضّح في إعلامنا السياسيّ، أنّ الاستحقاق الانتخابيّ الذي حصل، هو استحقاقٌ دستوريّ صرف، وهو جزءٌ من المعركة والمواجهة، وأيّ تحسّن في الوضع الاقتصاديّ، أو في الوضع المعيشي للسوريّين، غير مرتبطٍ بتوقيت إعادة انتخاب الرئيس الأسد، بمقدار ما هو مرتبط بنتائج وتبعات صمود وتضحيات وبسالة السوريّين، التي ستستكمل تحرير باقي أراضي الوطن الغالي، وتقبر ملحقات أدوات مشروع الفوضى!!..”.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام   https://t.me/hashtagsy

Exit mobile version