Site icon هاشتاغ

دمشق تهاجم “سياسات” أردوغان “المهددة للأمن والسلم”.. وتتعهد بصد العدوان التركي

وجهت الخارجية السورية انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدةً أنها تحتفظ بحقها المطلق في الدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها، وعزمها صد العدوان التركي .
وأعرب مصدر مسؤول في الخارجية السورية، وفقا لبيان نشر اليوم السبت على قناة الوزارة في تطبيق “تيليغرام”، عن إدانة دمشق بأشد العبارات للقرار الذي صدر قبل يومين عن البرلمان التركي بخصوص تجديد التفويض الممنوح إلى أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسورية عامين إضافيين.
وقال المصدر: “إن سياسات رئيس النظام التركي باتت تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم حيث يستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية”.
وحمل المصدر مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن “التراخي في مواجهة الاحتلال التركي لأراض سورية”، محذرا من أن ذلك يجعل أنقرة “تتمادى في جرائمها واعتداءاتها وفرض سياسات الأمر الواقع والتغيير الديموغرافي والتتريك وتكريس واقع الاحتلال في تلك المناطق”.
واتهم المصدر تركيا بـ”عرقلة آفاق الحل السياسي” في سورية وقطع مياه نهر الفرات عن المدنيين في شمالها، ودعم الجماعات المسلحة التي صنفها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية في محافظة إدلب ومحيطها، واستغلال ملف اللاجئين السوريين كـ”ورقة ابتزاز وضغط على المجتمع الدولي”، بالإضافة إلى إرسال الإرهابيين والمرتزقة إلى سورية وبؤر نزاعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم.
وأضاف “تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الوضع الإقليمي والدولي لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وهو الأمر الذي يفرض على مجلس الأمن مسؤولية مباشرة في ممارسة ولاياته وصلاحياته، بإدانة كافة الممارسات العدوانية للنظام التركي ضد سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، ومطالبته بسحب قواته العسكرية المحتلة بشكل فوري وغير مشروط من أراضي الجمهورية العربية السورية”
وشدد على أن سورية “تحتفظ بحقها المطلق استنادا إلى الميثاق والقانون الدولي في الدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها، واتخاذ كل الإجراءات العملية والقانونية التي تكفلها الشرعية الدولية، من أجل صد العدوان التركي وتحرير كامل الأراضي السورية”.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان أنقرة نيتها شن عدوان جديد على مناطق في شمال سورية، وتمهيدها لذلك باجتماعات مع الفصائل المسلحة التابعة لها للتنسيق ووضع الخطط للعدوان المرتقب.
Exit mobile version