كشف مدير برنامج شؤون الألغام بدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق “بيير لودهامر”، اليوم الأحد، أن المساحة الملوثة بالألغام تمتد عبر أكثر من 1500 منطقة في المدن العراقية المحررة، مبيناً أن ذلك سببه تعدد الحروب التي شهدتها البلاد.
وأشار “لودهامر” إلى أن حجم التلوث بالألغام كبير جداً في العراق، بسبب الحروب التي خاضها مع إيران عام 1980 والخليج عام 1990، والحروب الداخلية التي جرت في شمالي العراق، إضافةً إلى حرب عام 2003، وفقاً لصحيفة “الصباح” العراقية.
وأوضح “لودهامر” أن العراق من بين الدول الخمسة الأكثر تلوثاً بالألغام في العالم، لافتاً إلى وجود صعوبة في تحديد مواقع تلك الألغام والمخلفات الحربية وأنواعها بصورة دقيقة.
ودعا المسؤول الأممي الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات كبيرة تجاه عمليات إزالة الألغام والمساهمة في تمويل الجهات المختصة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تطهير جزء من الأراضي وترك أخرى ملوثة بالألغام، إذ يجب تطهير المناطق بأكملها لإعادة الحياة إلى جميع المناطق الملوثة، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن الجيش العراقي بدأ منذ نحو سنتين عملية عسكرية واسعة، لتطهير البلاد من فلول تنظيم “داعش” الإرهابي، وملاحقة عناصره، وإزالة مخلفاته، في مختلف المحافظات العراقية.