Site icon هاشتاغ

وزير الخارجية السوري: كارثة الزلزال كبيرة والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء

ضحايا الزلزال

تضامن عربي وعالمي مع ضحايا سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر

أكّد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، أنّ “كارثة الزلزال كبيرة”، مشيراً إلى أنّ “ما زاد من عمقها هو ظروف سوريا الصعبة لكونها تحارب الإرهاب ومن يدعمه”.

وأوضح المقداد، في حوارٍ خاص مع قناة الميادين، أنّ “الدولة تتابع على المستويين الخارجي والداخلي تعبئة الدعم لمساعدة ضحايا الزلزال“.

كما لفت إلى أنّ الرئيس بشار الأسد “طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة”.

الحاجة لمزيد من المساعدة

وأشار المقداد إلى طلب سوريا عبر السفراء الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة. وتابع أنّ “الكثير من الدول أرسلت المساعدات إلى سوريا”، موجّهاً “الشكر للقادة الذين اتصلوا معزين ومعبرين عن رغبتهم بالمساعدة”.

وبين المقداد في الوقت نفسه، أنّ “المساعدات مهما بلغت حجمها، فإنّ سوريا بحاجة إلى المزيد”، طالباً من الدول الأوروبية إرسال المساعدات.

مساعدات بالقنوات الخلفية

وأوضح المقداد أنّ “إرسال المساعدات الآن من أوروبا ليس بحاجة إلى طلب وبيروقراطية، فالمساعدات الإنسانية لا تخضع للعقوبات. لذا لا داعي للتذرع بذلك”.

وتابع أنّ “هناك دول عربية سارعت إلى تقديم الدعم، وأخرى وعدت بتقديم المساعدات”، مضيفاً أنّ سوريا “عانت من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، علماً بأنّ هناك الكثير من الدول تتواصل مع دمشق بالقنوات الخلفية”.

وبيّن أنّ “دول غربية قدمت ملايين الدولارات للإرهاب وفشلت، والآن يحلمون بالعودة إلى علاقات طبيعية مع سوريا”.

وقال المقداد إنّ “هناك وضع إنساني، وإذا لم يكونوا قادرين على تقديم واجباتهم الإنسانية، فإنّ شعوب العالم ستبتعد عنهم”.

العقوبات تمنع حتى الدواء

وبالحديث عن الظروف الصعبة التي تعاني منها سوريا بسبب الحرب والحصار، أكّد المقداد أنّ “المسلحين دمّروا كل الإمكانات السورية من سيارات ورافعات ومعدات”، في وقتٍ “هناك ناس تحت الأنقاض ونحن بحاجة إلى آلات لرفعها”.

ومن جهةٍ أخرى، فإنّ “العقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء بما في ذلك شراء الدواء”، بحسب المقداد.

وتوجّه وزير الخارجية والمغتربين السوري إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بالقول: “ألم تقم الدولة السورية بفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة للمسلحين”.
ولفت إلى أنّ “الدولة السورية مستعدة للسماح لدخول المساعدات لكل المناطق، شرط ألاّ تصل إلى الإرهابيين”.

لا رسائل من تركيا

وفيما يخصّ التواصل مع الجانب التركي للتنسيق في ظل هذه الظروف، أكّد المقداد للميادين أنّ “سوريا لم تتلقَّ أي رسائل من تركيا”.

وأضاف أنّه “لم يجرِ أي تنسيق بين سوريا وتركيا حتى على المستوى الإنساني على الرغم من أنّه مطلوب”.

وأفاد المقداد بأنّ “هناك جهود تبذل من الحلفاء الإيرانيين والروس في المساعدة”، مشيراً إلى “رغبة إيران في أن تنضم إلى الجهود المشتركة”.

“إسرائيل” والاصطياد في الماء العكر

وبشأن المزاعم الإسرائيلية، بتلقي سلطات الاحتلال طلباً للإغاثة من أيّ جهة سورية، أكّد المقداد أنّ “سوريا لا تعتبر إسرائيل دولة، بل تسميها الكيان الصهيوني”، رافضاً الاصطياد في الماء العكر.

وذكر الوزير السوري أنّ “الكثير من الاغتيالات عبر النصرة وغيرها تتمّ بدعم إسرائيلي مباشر”.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version