Site icon هاشتاغ

“العمادي”.. في ثقافي برزة

العمادي

“العمادي”.. في ثقافي برزة هاشتاغ سوريا – رأي – مرشد ملوك

عندما بدأت مؤسسات “الإقتصاد الجديد” العمل في سورية في العامين 2005 و2006 ، خاصة مايتعلق بمؤسسات النقد والمال التي استقطبت أسماء وكفاءات سورية كبيرة .. برز تحدي الدور الإشرافي الأساس للدولة على هذه المؤسسات.

وللحق أعادت الدولة في تلك الفترة هيكلة نفسها استجابة للحاجات الجديدة ،وأول من بدأ مصرف سورية المركزي من خلال تعديل قانون النقد الأساسي وقانون مجلس النقد والتسليف قبل بدء عمل مؤسسات النقد الجديدة وبخمس سنوات .

وجلس رجل الاقتصاد الأشهر في تاريخ سورية الحديث الوزير الدكتور محمد العمادي في الطابق الثاني على كرسي مدير المركز الثقافي في مساكن برزة – مسبق الصنع- المقر المؤقت لهيئة الأوراق المالية ، وكان إلى جانبه رجال من عداد القامات السورية والقانونية والإقتصادية والمالية وعلى رأسهم الدكتور- الوزير- محمد جليلاتي ،والدكتور الياس حداد استاذ القانون في جامعة دمشق وتم استقدام الدكتور يسر برنية من صندوق النقد العربي.
كوَن العمادي من خلال هذه القامات السورية مايسمى اليوم مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية وكان المقر المؤقت له في المركز الثقافي ببرزة مكان توضع سوق دمشق للاوراق المالية اليوم .
بالمقابل وبنفس الفترة صاغ قامة التأمين السورية عبد اللطيف عبود ملامح العمل والاشراف في سوق التأمين السورية – وقد سبق لنا الحديث بالتفصيل حول هذا الجزء الهام من الاقتصاد السوري .

مغزى القول بأن الوزير محمد الحسين وزير المالية الأسبق والأبرزهرع مباشرة الى تلك القامات ليستند عليها اقتصاد سورية المتطلع للعالمية في تلك الفترة . وبالفعل كان هؤلاء رأسمال سوري لايقدر بثمن، ومن قال أن رأسمال الدولة بالسيولة التي تملكها فقط ، إضافة الى كل العبارات الكلاسيكية بأن خزينة الدولة جيوب رعاياها ، فأن القامات الوطنية والكفاءات رأسمال كبير ينتظر دائما من يستثمره ..!!ومن خلاله تقود الدولة حالات الخروج من عنق الزجاجة وفي كل المراحل.

القصة أيها السادة أن عملية التحول في تلك الفترة كانت من الخطورة بمكان لأن تحاكي ظروف المرحلة التي نعيشها اليوم، والتي نحتاج فيها الى رجال الدولة الأشداء والخبراء القادرين على استثمار مقدرات سورية في كل الاتجاهات بعيدا عن التعويل بعدم وجود الايرادات أو شح السيولة .
نعم المقدرات البشرية المتأتية من قامات كبيرة نستفيد من علاقاتها الداخلية والخارجية لخدمة الوطن ، ويكون لديها القدرة والنية الصادقة لاستثمار كل الطاقات الإقتصادية والمجتمعية، هذا هو جوهر عمل الدولة في استثمار وتوظيف الطاقات البشرية والمادية لكل المكونات الخاصة والعامة والمشتركة .

المعضلة الكبرى اليوم بأنك تجد بعض المسؤولين رفيعي المستوى اليوم لاحول لهم ولاقوة “يشكون وينعون” كمن كان يبحث عن فرصة عمل وقد وجد ضالته …..؟؟!!

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام : https://t.me/hashtagsy

Exit mobile version