Site icon هاشتاغ

الغلاء يخيّم على نوادي الأطفال الصيفية: رفاهية لا تقوى عليها معظم الأسر السورية

النوادي الصيفية

الغلاء يخيّم على نوادي الأطفال الصيفية: رفاهية لا تقوى عليها معظم الأسر السورية

هاشتاغ_ رهام كوكش

ما إن ينتهي العام الدراسي، حتى ينشغل العديد من الأهالي بتسجيل أطفالهم بالنوادي الصيفية على امتداد أشهر العطلة الصيفية، بنشاطات بدنية وعقلية، تتراوح أهميتها ما بين الحاجة الحقيقية لها، والتجارة التعليمية الرائجة التي تثقل كاهل الأهالي وسط غلاء المعيشة التي تعصف بالسوريين.

ولم تقتصر النوادي على رياض الأطفال والمعاهد فقط، بل تسعى المراكز الرياضية والأندية إلى استغلال الجو الصيفي ورياضاته الخاصة به كالسباحة مثلاً، وغيرها من الرياضات التي يسمح فراغ العطلة بممارستها. لكن المفارقة الواضحة لهذا العام تكمن في الأسعار الخيالية التي تطلبها تلك النوادي.

فوجئت (سناء.ن) المقيمة في دمشق بأجور دورات الأنشطة الصيفية للأطفال والتي تجاوزت ال٦٠٠ ألف للشهر الواحد بالإضافة إلى أجور المواصلات.

“سناء” أم لطفلين أحدهم في الصف الثالث والآخر في الصف الأول. تقول لـ”هاشتاغ”: “بحثت عن دورات تقوية في الحساب الذهني واللغة الانكليزية تتناسب مع دخل زوجي الشهري لكني عجزت عن هذا، حيث أن أقل دورة تكلفتها ٦٥٠ ألف ليرة شهرياً”.

وتعد فترة الصيف فرصة لتقوية مهارات الطفل بمواد ليست من ضمن المناهج التعليمة في المدارس، إلا أن الغلاء جعل هذه الدورات رفاهية لا تقوى عليها معظم الأسر السورية.

وبحسب الأمم المتحدة، بعد 12 عاماً من الحرب في سوريا، يعيش أكثر من 90 بالمائة من السوريين تحت خط الفقر.. وذلك جراء تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.

“أجور الدورات مرتفعة قياساً بالدخل” بهذه العبارة بدأت ريم حديثها لهاشتاغ وهي أم لطفل بعمر ال٨ سنوات سنوات. وأضافت عزفت عن هذه الدورات لارتفاع تكاليفها فدورات السباحة مثلا تراوحت بين ال١٢٠ وال٢٠٠ ألف لمدة ساعة ونصف في اليوم على مدار ١٢ جلسة شهرياَ.

نشاط وأسعار

ورصد “هاشتاغ” أسعار متفاوتة للدورات تبعاً للمكان فالموسيقا تراوحت بين ال٦٠ ألف وال٩٠ ألف ليرة سورية. أما الخط والتطريز وصناعة الشمع فبلغت تكاليفها ٢٠٠ ألف ليرة سورية لثماني جلسات شهرياً.

ولو أردات الأسرة السورية تسجيل أطفالها في نوادي المراكز الثقافية الا أنها ستعاني من تكاليف التتقل ضمن العاصمة دمشق.

وتقول (منى عيسى) أن رياض الأطفال التابعة للتربية تفتتح في الصيف أنشطة ترفيهية مختلفة، وتستقبل الأطفال من كافة الأعمار. وهي موجهة للأمهات العاملات، لافتة إلى أن أجور الدورات هذا العام ١٠٠ ألف ليرة سورية.. الا أن السائقين المتعاقدين مع هذه المعاهد يطلبون ١٠٠ ألف ليرة شهرياً.

الآنسة سهام مدرسة لمادة اللغة الفرنسية، علقت على الموضوع:”غلاء أسعار الدورات يعود حسب منطقة وجود المعهد وقدمه.. بالإضافة لشهادة المعلمين وخبرتهم وأيضا حسب أعداد الطلاب المتواجدة في الصف”.

وأضافت ل”هاشتاغ” أن هذه الدورات مفيدة جداً للطفل لأنها تنمي المهارات ووسيلة لتفريغ طاقاته وبالتالي هي نتيجة لتخفيف الضغط على الأهالي.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version