Site icon هاشتاغ

الغنوشي ينتقد سعيّد ويحذّر: السيناريو السريلانكي ليس بعيداً عن تونس

زعم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، أمس الجمعة أن الرئيس التونسي قيس سعيد يستخدم الاستفتاء على الدستور الجديد لإعادة تركيز الديكتاتورية.
وحذّر الغنوشي من أن السيناريو السريلانكي ليس بعيداً عن تونس.

الحاجة للحوارات

وأدعى الغنوشي خلال حديثه مع وكالة “رويترز”، أنه لا يمكن لخطابات الرئيس قيس سعيد أن تترجم إلا إلى صدامات وفوضى واغتيالات وحرق”.
وأضاف إن تونس قد تصل إلى نقطة المجاعة والبلاد في حاجة إلى الحوار لمواجهة هذه الأزمات.
كما زعم الغنوشي أن “تفاقم المشكلات الاقتصادية وانشغال الرئيس عنها إضافة إلى تركيزه فقط على التغيير السياسي، قد يلقي بتونس في متاهات انفجار اجتماعي على غرار سريلانكا”.

قضية جمعية نماء

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات راشد الغنوشي تأتي قبل 4 أيام من خضوعه للتحقيق من قبل قطب مكافحة الإرهاب في قضية جمعية نماء الخيرية المتورطة في قضايا إرهابية.
ومن المقرر أن يبدأ التحقيق مع الغنوشي في الـ 19 من الشهر الجاري.
وذلك بعد ثبوت أدلة خطيرة في تلك القضية تدين زعيم الإخوان وتنظيمه الإرهابي.
يذكر أن الحكومة التونسية بدأت التحقيق في ملف قضية جمعية نماء الخيرية.
وذلك إثر شكوى تقدمت بها لجنة الدفاع عن القياديين شكري بلعيد، والقومي محمد البراهمي، اللذين تم اغتيالهم عام 2013.
كما تمّ توجيه اتهامات لجمعية خيرية بالحصول على تمويلات مجهولة المصدر من الخارج.

تونس والمعاناة

وتعاني تونس منذ 25 تموز/يوليو 2021 من أزمة سياسية حادة.
وذلك بعد فرض الرئيس سعيد إجراءات استثنائية، كحلّ البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وحل المجلس الأعلى للقضاء.
هذه الأمور التي تعدها قوى تونسية انقلاباً على الدستور، تراها أخرى تصحيحاً لمسار ثورة 2011، حسب وصفها.
Exit mobile version