قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس الأحد، إنّ أوروبا تعهّدت بتقديم مليون قذيفة سنوياً لأوكرانيا، لكنّها على الأرجح لن تستطيع الالتزام بالتسليم.
وذكرت الصحيفة أنّ أذرع الروبوت العملاقة والسخانات عالية التقنية في واحدة من أكبر مصانع الذخيرة في أوروبا.
كانت تدور على مدار الساعة منذ بدء الحرب في أوكرانيا لإنتاج قذائف مدفعيّة من 155 ملم بسبب الحاجة إليها.
ووفقاً لمعطيات الصحيفة، إذا سارت الأمور كما هو مخطّط لها، فإنّ الشركة الأم للمصنع، “Nammo”.
ستُخرج ما يصل إلى 200 ألف قذيفة سنوياً بحلول عام 2028، أي ما يصل إلى 20 ضعف إنتاجها قبل الحرب.
ولكن هذه لن تكون كافية – ولن تأتي قريباً بما فيه الكفاية – في وقت تقول فيه القوات الأوكرانية إنّها بحاجة إلى متوسط 250 ألفاً كل شهر في نزاعها مع روسيا، وفقاً للصحيفة.
وفي الواقع، سيظل الإنتاج المشترك للـ 12 مصنعاً التي تصنّع القذائف في أوروبا أقلّ بكثير من تلبية احتياجات أوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أنّ هذه المشكلة يتردّد صداها في جميع أنحاء دول “الناتو”، بعد أكثر من 3 عقود من نهاية الحرب الباردة.
حيث دفع الكثيرون إلى تقليص الإنفاق العسكري لصالح الإنفاق السخي على الرعاية الاجتماعية.
يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على خطة بقيمة مليارَي يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخائر المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا.
ويتيح هذا المشروع تزويد القوات الأوكرانية بمليون قذيفة “هاون” من عيار 155 ملم على الأقل، وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي التي اقترب بعضها من النفاد.