قال “حزب البعث العربي الاشتراكي” في سوريا إن ” القطب الأوحد يلفظ أنفاسه إثر العملية الروسية التي تهدف إلى منع الناتو العدواني من التوسع”.
وأضاف الحزب في بيان لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سوريا: “وإذا كان دفن القطب الأوحد سيكون في أوراسيا، فإن أول إسفين في نعشه كان هنا في سوريا، في دمشق بدأت حشرجة احتضار القطب الأوحد, وفي أوراسيا سيشهد العالم ولادة نظام عالمي جديد أكثر توازنا”.
ورأت القيادة المركزية للحزب إن “ما يعيشه العالم اليوم هو آلام ولادة هذا النظام, وهي آلام ضرورية وحتمية بانتظار عصر جديد”.
وتحدث “البعث” في البيان عن “الرفض الطليعي” لقوى الهيمنة، قائلاً إن “سوريا البلد الصغير – الكبير كانت أول من تجرأ على قول (لا) مدوية في وجه أعتى قوى الهيمنة”، وأن ذلك “الرفض الذي أكدت عليه سوريا, ملتزمة بتقاليد الجلاء وتقاليد الكفاح من أجل حماية الاستقلال، أدى الى أن يحشد الناتو بقيادة الولايات المتحدة كل طاقاته وجميع أتباعه من إرهابيين وصهاينة وتكفيريين, وتم دعم هذا الحشد بكل أنواع الحروب الديبلوماسية والإعلامية والنفسية والاقتصادية”، وهو “السيناريو الذي يتكرر اليوم ضد روسيا حسبما جاء في البيان.
وقالت قيادة البعث في البيان إنه “لابد من التذكير اليوم بأن سوريا كانت في الطليعة وفي موقع المبادرة عندما واجهت – وحيدة في البداية، سياسات حلف الناتو الاستعماري وخطط القطب الواحد في المنطقة منذ الأيام الأولى لانهيار النظام ثنائي القطب”.
وقال البيان إن سوريا ورغم أنها “ليست دولة كبيرة بمعايير الحجم الاقتصادي والبشري والجغرافي, إلا أنها وطن عظيم في إدائه ودوره, وفيه شعب عظيم, وجيش عظيم، وقائد عظيم”.