انطلقت في جدة، عصر الجمعة، القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة.
إقرأ أيضا: هل يلتقي محمد بن سلمان قريبا.. الأسد يصف التقارب السعودي الإيراني بأنه “مفاجأة رائعة”
وتميّزت القمة الحالية بحضور الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي غاب عنها منذ عام 2010، بعد رفع تجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية بتصويت من قبل وزراء الخارجية العرب في 7 آيار/مايو الجاري ضمن حراك عربي متصاعد للتطبيع معها.
وأكد الرئيس السوري في كلمته أن التهديدات التي تشغل المنطقة العربية كثيرة.
كما أشار إلى تبدل الوضع الدولي وأنها “فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي”.
وبيّن أنٌ القضايا الملحة، بما في ذلك، ليبيا وسوريا مروراً باليمن والسودان وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة هي أعراض ونتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقاً.
إقرأ أيضا: المقداد يعلن: الرئيس بشار الأسد سيحضر القمة العربية في جدة
كما أشار إلى “جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً بحق الشعب الفلسطيني المقاوم”.
ونوّه الأسد إلى خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة اخوانية منحرفة.
إقرأ أيضا: الأسد يلتقي سعيّد في جدة: مسؤوليات كبيرة لوضع خطة مشتركة للتحرك على الساحة العربية والدولية
وأوضح الأسد أن “العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجات وأهداف مشتركة نحولها لاحقاً إلى خطط تنفيذية بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة عندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث”.
إقرأ أيضا: مصادر تكشف نية السعودية دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقبلة
وشدّد على “دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الكيان والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر”.