Site icon هاشتاغ

عودة القمل إلى مدارس بدمشق

القمل

هاشتاغ_ زاهر محمد

ينتشر القمل والصئبان بين طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس بدمشق، وعزا الكثير من أهالي الطلاب سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المنظفات بكافة أصنافها بدءا من مساحيق الغسالات وليس انتهاء بالشامبو والصابون المضاد للقمل والصيبان.

والأهم أيضاً غياب مصادر الطاقة لتسخين المياه نتيجة لارتفاع ساعات تقنين الكهرباء التي شهدتها معظم المحافظات ولاسيما في موسم شتاء هذا العام، ووجود شح في المحروقات من غاز ومازوت الذي نتج عنه تراجع واقع النظافة وظهرت آثاره في شعر الكثير من الطلبة.

أضاف أهالي طلاب لـ”هاشتاغ” إن انتشار هذه الظاهرة سببه تراجع الاهتمام بالوضع الصحي في عدد كبير من المدارس، وانشغال الكادر التدريسي بهموم الحياة المثقلة والتي تشتت انتباههم عن مجرد “هرشة” طفل في رأسه.

إحدى المعلمات في مدرسة بمنطقة المزة بدمشق فضلت عدم ذكر اسمها أكدت في حديثها لهاشتاغ بأن اصابات الطلبة بالقمل كانت هذا العام أكثر بكثير من الأعوام المنصرمة، مؤكدة ما قيل من أن السبب يعود الى ارتفاع تكاليف مواد التنظيف بشكل عام لاسيما الشامبو المضاد للقمل، فأصغر عبوة منها يتجاوز سعرها الأربعة آلاف ليرة.

وقالت إن الملاحظ بأن عدد الطلاب الذين يحضرون معهم الصابون ضمن حقائبهم هذه الأيام لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، إضافة لتراجع واقع النظافة في المدارس بسبب قلة عدد المستخدمين في معظم المدارس.

طبيب الجلدية الدكتور علي يوسف أوضح “لهاشتاغ” أنه في حالات الاحتكاك المباشر بين الأشخاص، ينتقل القمل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الجلوس أو النوم بقربه أو استخدام فرشاة شعره أو ارتداء ملابسه، لافتا الى أن القمل ينتشر عادة بين طلاب المدارس ولعل من أهم أسباب انتشاره غياب النظافة الشخصية، مشيرا الى أن نسبة إصابة الإناث بالقمل أكثر من الذكور لكون الإناث لديهن شعر طويل.

وأشار يوسف الى أن أفضل طريقة لعلاج القمل عند الأطفال هي استخدام دواء القمل، و هو متوفر لدى الصيدليات ، كما ينبغي أيضاً تنظيف جميع الملابس ومفروشات المنزل وينصح غسلها بالماء الساخن لمدة ثلث ساعة، وفي المدرسة ينبغي أن يتم عزل الأطفال المصابين عن الأطفال الأصحاء، حتى يشفى الأطفال المصابين من القمل تماماً ولا تنتشر العدوى من جديد.

لم تنف مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي وجود اصابات بالقمل والصئبان بين طلاب المدارس، ولكنها أكدت أنها ليست منتشرة انتشاراً واسعاً، لافتة إلى أن هذه الظاهرة موجودة في المدارس التي تشهد صفوفها اكتظاظا وفي المناطق التي يكون فيها شح بالمياه، لافتة الى أن الثقافة العامة للأهل لها دور كبير في منع انتشار الاصابات .

وأكدت الطواشي بأن هناك مشرفين صحيين يقومون بجولات مستمرة وبالتعاون مع الكادر التدريسي في كافة المدارس للكشف المباشر عن إصابات الطلبة.

وعن أكثر المحافظات التي تنتشر فيها الاصابات أشارت الطواشي إلى أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة لمعرفة ذلك الأمر، مؤكدة أنه تم توزيع ٥٧ ألف عبوة بخاخ للقمل منذ بداية العام الدراسي في جميع المحافظات.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version